تصريح مفاجئ لمسؤول فرنسي عن سوريا و بشار الأسد والخارجية الروسية ترد

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أنها تتطلع إلى حل سلمي في سوريا، معتبرةً وجود الولايات المتحدة الأمريكية هناك غير قانوني.

الخارجية الروسية تدعو لحل سلمي بسوريا

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، سيشارك بالاجتماع الوزاري حول سوريا في مدينة أنطاليا التركية في 11-13 مارس/ آذار المقبل.

كما اعتبر بوغدانوف أن “صيغة أستانا” تبقى الأكثر فاعلية في التسوية السورية، حيث تواصل موسكو التفاعل مع الشركاء الأتراك والإيرانيين بهذا الموضوع.

وفي السياق نفسه، أكد بوغدانوف خلال مؤتمره أن تواجد الولايات المتحدة في سوريا غير قانوني، ومن الواضح أن معركتهم هناك ليس ضد الإرهاب.

كما أكد بوغدانوف أن روسيا تؤيد إقامة اتصالات بناءة بين الحكومة السورية والأكراد لإعادة وحدة البلاد، قائلا بهذا الصدد “نعتقد أن الأكراد يجب أن يشاركوا في جهود المصالحة، وسيكون هذا مجرد مؤشر على أنه ليس لديهم أي تطلعات انفصالية، إذا جاز التعبير ومن الضروري، أعتقد أنه يجب إشراك الأكراد”.

وتابع بوغدانوف “لا ينبغي لنا أن نقوم بهذا العمل بل على المستوى السوري الداخلي بين دمشق وممثلين أكراد”.

موقف فرنسي مفاجئ

صرّح المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة “نيكولا دو ريفيير” أن الوضع الحالي في سوريا يدعو للتشاؤم، ساخراً من العملية السياسية والدستورية الجارية في البلاد وواصفاً إياها بأنها أصبحت بمثابة “مزحة”.

وفي لقاء أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط وصف “دو ريفيير” بشار الأسد بأنه رجل متعنت، قائلاً: إذا كان اعتقد بشار 100 بالمئة أنه مع حلفائه الروس والإيرانيين سيحققون نصراً عسكرياً في البلاد فهم مخطئون، مضيفاً أن الحل السياسي الحقيقي يمكن أن يقود إلى إعادة إعمار سوريا.

وحول تكرار التجربة السورية في أوكرانيا، بيّن المندوب الفرنسي الدائم أن الوضع بسوريا يختلف عما يحدث في أوكرانيا فالدول الغربية اتخذت خياراً مخيباً للآمال للغاية عام 2013 عندما قررت عدم الرد بعد الهجوم الكيماوي على ضواحي دمشق، ويجب ألا يحدث هذا مرة أخرى.

ولفت “دو ريفيير” إلى أنه لا يرى أي تقدم كبير في سوريا سواء على المسار السياسي أو المسار الكيماوي أو حتى على صعيد وصول المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن الدول الغربية إذا لم تمارس موسكو ضغوطاً على النظام السوري فلا يمكنها الاستمرار في تقديم الإغاثة الإنسانية للأبد، ويجب التوصل لحل سياسي وتقاسم السلطة بدرجة معينة.

مواضيع ذات صِلة : المبعوث الأمريكي إلى سوريا يتحدث عن النصر الذي حققوه وأكبر عقبة بوجه السوريين

وحول نظرته المستقبلية للوضع في سوريا قال المندوب الفرنسي الدائم: إن الصورة ليست جيدة جداً لأن كل شيء قد تم تدميره، مؤكداً استعداد العديد من الدول الغربية للانتقال إلى المرحلة التالية وخاصة فيما يخص إعادة الأعمار لكن النظام متعنت تماماً ما يدعو للإحباط، فالأوروبيون لن يضطروا للتعامل مع هذا الوضع الذي خلقه النظام بلا ضمان واصفاً الأمر بالسخيف

شاهد أيضاً : حفل زفاف يثير أزمة وجدلاً واسعاً في سوريا.. “العروس شاب متحول جنسياً”