الشأن السوري

“صعوبات في عتمان …. وقوات النظام تزيد من همجيتها”

منذ إنطلاق معركة بوابة درعا في العام الماضي والتي تهدف إلى تحرير بلدة عتمان بتوقيع عدة فصائل وألوية، بدأت المعركة ونجحت وتحققت أولى أهدافها وهي تحرير البلدة، وكانت محاولات النظام لإعادة السيطرة عليها عبثاً بوجود الفصائل المقاتلة والهمة العالية في البداية، وبعد أن طالت وباتت معركة استنزاف وعدم احراز تقدّم جديد ، توجهت الفصائل إلى جبهات القنيطرة وتل الحارة بدرعا وتلال وجبهات أخرى، تاركة وراءها جبهة عتمان فارغة ،إلا أبناء بلدة عتمان وما حولها الذي لا خيار أمامهم سوى البقاء هناك في مواجهة محاولات تسلل جيش النظام اليومية عليهم ،وعلى رأسهم لواء المعتز بالله الناشئ أساسا في بلدة عتمان .
وفي الفترة الأخيرة قامت قوات النظام بعملية نوعية استطاعوا من خلالها السيطرة على آخر طرق الإمداد إلى عتمان وهو الطريق الواصل بين بلدتي عتمان واليادودة ، وبات الوضع أصعب على المقاتلين في دخولهم وخروجهم ،وفي إسعاف الجرحى وإدخال السلاح,، في ظل انشغال النظام والثوار بمعارك القنيطرة والتلول وآخرها تل الحارة، حيث كانت الأنظار بعيدة جداً عن عتمان والأوضاع الصعبة التي تعانيها ، وبعد ذلك حاولت قوات النظام إرسال طلبات تفاوض للمقاتلين هناك ،لكن كانت مطالبهم كبيرة وهي مدنية اقرب منها الى العسكرية ،حيث لم يطلب ايقاف القتال وحسب بل اعادة فرض سيطرته على البلدة وعودة المدنيين وهذا ما رفضه الثوار بتأييد من المدنيين أنفسهم. وبعد فتح عدة معارك في أنحاء متفرقة من حوران وانشغال الألوية وانفراد لواء المعتز بالله بالمواجهة في عتمان ،قررت قوات النظام ارهاق اللواء حيث شهدت المنطقة يوم أمس 23-10-2014 استهداف لمقرات المعتز بالله بالاضافة الى المثنى وغيرها من المقار في كلٍ من بلدات عتمان وطفس واليادودة وتل شهاب والعجمي بالطيران الحربي والصواريخ الفراغية مما أودى بحياة ما يفوق ثمانية شهداء من لواء المعتز و أربعة شهداء من حركة المثنى الإسلامية وأكثر من خمسين جريح ، وعليه فإن استراتيجية الثوار في درعا غير واضحة المعالم الى حد اللحظة ،فمنهم من يقول بالتوجه إلى دمشق، ومنهم من يقول بتحرير المعابر والسيطرة على الشريط الحدودي، ومنهم من يتأمل السيطرة على مدينة درعا، ومنهم من يرى الصواب في قطع الطريق الدولي وخنق قوات النظام وحصارها داخل المدينة.
ويرى آخرون أن كل هذه المعارك جيدة وتحقق اهداف دون خسائر تذكر للثوار … ولكن صب الجهد على نقطة واحدة ربما يعطي نتائج أكبر ..

عتمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى