في حال فوز المعارضة التركية في الانتخابات.. ماذا يمكن أن يتغير بالبلاد

مع بدء الانتخابات التركية في الخارج، كثرت التساؤلات حول التغييرات التي يمكن أن تطرأ على النظام الحالي في تركيا في حال فازت المعارضة التركية، خاصةً وأن التحالف الذي يضم 6 أحزاب قدم في برنامجه وعود عديدة.

– ماذا يمكن أن يتغير إذا فازت المعارضة التركية في الانتخابات؟

وعد التحالف ببرنامجه الواقع في 240 صفحة، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في أيار/مايو، بالتخلي عن النظام الرئاسي، الذي اعتمد عام 2018 والعودة إلى فصل صارم بين السلطات مع “سلطة تنفيذية تحاسب” على قراراتها.

ووفقاً لبرنامج التحالف، فإنه في حال فوز المعارضة ستقوم بتغيير ما يلي:

1- عودة إلى اللعبة الديمقراطية

قال كمال كيليتشدار أوغلو، مرشح التحالف الوطني للرئاسة: “جمهوريتنا ستتوج بالديمقراطية”، حيث أكد أنه يريد إنهاء “نظام الرجل الواحد”، وهي الصيغة التي يكررها للتنديد بتركز السلطات بين أيدي الرئيس أردوغان.

حيث يأمل التحالف، التخلي عن النظام الرئاسي، الذي اعتمد عام 2018 والعودة إلى فصل صارم بين السلطات مع “سلطة تنفيذية تحاسب” على قراراتها.

وتريد المعارضة العودة إلى نظام برلماني توكل فيه صلاحيات السلطة التنفيذية إلى رئيس وزراء منتخب من البرلمان، وينتخب الرئيس لولاية واحدة مدتها سبع سنوات.

وفي هذا الشأن، اعتبرت أستاذة القانون الدستوري في جامعة كوش في إسطنبول، برتيل أودر، أن “تغيير النظام لن يكون سهلاً بسبب السقف البرلماني المرتفع جداً البالغ 3/5 اللازم للمراجعات الدستورية”.

2- حريات

وفي برنامجها، وعدت المعارضة بـ “قضاء مستقل ونزيه” والإفراج عن العديد من السجناء، وأكدت أنها تريد إلغاء جريمة “إهانة الرئيس”.

3- الدفاع عن “كل النساء” والهويات

كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، رغبته في إعادة تركيا الى اتفاقية اسطنبول التي تفرض ملاحقة منفذي أعمال العنف ضد النساء والتي انسحبت منها أنقرة في 2021.

4- اقتصاد: عودة إلى النظام التقليدي

تعهدت المعارضة أنها ستعيد التضخم إلى “دون نسبة العشرة بحلول عامين” وأنها “ستعيد لليرة التركية مصداقيتها” بعدما خسرت حوالي 80 % من قيمتها في خمس سنوات مقابل الدولار.

إلا أن أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة كونستانس “ألمانيا”، إردال يالتشين، يرى أنه “أياً كان الفائز في الانتخابات، فمن غير المرجح أن يتعافى الاقتصاد التركي بسرعة”.

5- دبلوماسية هادئة

تسعى المعارضة الوصول إلى “عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي” كما قال أحمد أونال تشفيكوز، المستشار الخاص لكمال كيليتشدار أوغلو.

لكنه في الوقتٍ ذاته، يقول دبلوماسيون ومراقبون: إنهم لا يتوقعون حصول تقدم على المدى القصير أو المتوسط.

وإدراكاً منها أن أنقرة أزعجت حلفاءها في حلف شمال الأطلسي من خلال إقامة علاقة مميزة مع موسكو منذ عام 2016، فإنها تريد إعادة تأكيد مكانة تركيا داخل الحلف مع الحفاظ على “حوار متوازن” مع روسيا وهي على قناعة بأنها قادرة على المساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.

لكن الأولوية، بحسب تشفيكوز ستكون إعادة العلاقات مع سوريا معتبراً ان المصالحة حتمية من أجل ضمان عودة 3.7 مليون لاجئ سوري يقيمون في تركيا، “على أساس طوعي” وفي غضون أقل من عامين، وهو وعد يثير قلق المدافعين عن حقوق الإنسان ويثير المخاوف حول مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا.

اقرأ أيضا:

تركيا تعلن مقتل شرطيين وإصابة آخرين بانفجار قنبلة بنقطة تفتيش للجيش التركي شمال سوريا