الشأن السوري

“الأسد” يُشرعن التواجد الروسي ويعتبر تدخل أمريكا وبريطانيا استعمار ؟!

أجرت صحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية لقاء مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وصرّح أنَّ وجود القوات الروسية والإيرانية في سوريا مشروع، أما الوجود الأمريكي والبريطاني فـ اعتبره غزواً لسوريا

وقال الأسد “الفرق كبير، فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سوريا وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين، في حين أنَّ الوجود الأمريكي والبريطاني غير شرعي بل هو غزو”، مضيفاً “إنهم ينتهكون سيادة بلد ذي سيادة، وبالتالي فإنَّ وجودهم غير قانوني وغير شرعي”.

وعن وجهة نظره في طريقة تعامل تيريزا ماي و دونالد ترامب مع الملف السوري، قال الأسد إنَّ ” الأمر لا يتعلق بتريزا ماي أو ترامب، بل بالسياسيين الغربيين والأنظمة الغربية عموماً، لأنهم لا يقبلون أي شخص له رأي مختلف، ولا يقبلون أي بلد أو حكومة أو شخصية لها رأي مختلف، هذا هو الحال مع سوريا”، مضيفاً أنَّ “سوريا دولة مستقلة في مواقفها السياسية، ونحن نعمل من أجل مصالحنا الوطنية ولسنا دمية في يد أحد، هم لا يقبلون بهذا الواقع”.

وقال الأسد إنَّ ” المقاربة الغربية حيال سوريا تتمثل في تغيير الحكومة وشيطنة الرئيس، لأنه وحكومته لم يعودوا يناسبون سياساتهم”، مشيراً إلى أنَّ “هذا هو الوضع برمته، وكل ما عدا ذلك مبررات، فهم يكذبون ويتحدثون عن الأسلحة الكيميائية وعن أنَّ الرئيس السيئ يقتل شعبه الطيب، وعن الحرية، وعن المظاهرات السلمية، كل هذه الأكاذيب مجرد مبررات للوصول إلى الهدف الأساسي وهو تغيير الحكومة “.

وأردف قائلاً ” لذلك فإنَّ وجهة نظري حول هذا الموضوع هي أنها سياسة استعمارية، وهي ليست جديدة، إنهم لم يغيروا سياستهم مذ وجد أسلوبهم الاستعماري القديم في مطلع القرن العشرين، وحتى خلال القرن التاسع عشر وقبل ذلك، لكنهم اليوم يستعملون أقنعة مختلفة وجديدة “.

 

1032232644

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى