التقارير المصورةالشأن السوري

بالفيديو || كفاح الشامي.. فقد أطرافه ولم يفقد كرامته في قصة نزوح وتهجير واعتقال

قصة كفاح الشامي

خلال الحرب السورية التي قاربت على مشارف 10 سنوات من اندلاعها، حمل السوريون معهم في شتاتهم وتهجيرهم قصصاً ليرووها للأجيال، بين فقر وتهجير وعذاب وألم إلى إصابات جسدية ستبقى شاهدة على مرارة أيام عاشوها تحت القصف والدمار.

كفاح الشامي في مخيمات إدلب

وفي مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية، يعيش اليوم، الشاب السوري، كفاح الشامي، الذي يروي لنا قصةً تحمل في طياتها آلام رحلة النزوح والاعتقال حتى فقدان الأطراف.

يروي كفاح قصته وبقلبه ألف غصّة واشتياق لبلدته مضايا بريف دمشق، والتي هجّر منها قسراً مع أهله إلى جانب آلاف النازحين الآخرين.

ويتحدث كفاح عن أنه فقد أطرافه السفلية خلال قصفٍ لقوات النظام السوري على بلدة مضايا، وكاد يفقد حياته حينها، إلا أنّ مشيئة القدر قدّرت له العيش مجدداً.

تهجير واعتقال

وخلال سيطرة النظام السوري على المنطقة وتهجير آلاف السوريين إلى الشمالي السوري، كان كفاح قد اعتقل من قبل قوات النظام رغم إصابته وعجزه، إلا أنّ ذلك لم يشفع له لدى أجهزة النظام السوري الأمنية.

ويوضّح الشاب أنه ولد وعاد للحياة مرّة ثانية حين عرف أنهه سيتم الإفراج عنه، بعد إجراء صفقة تبادل بين قوات المعارضة وقوات النظام السوري قبل أعوام.

لينتقل كفاح وأهله للعيش في مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية، حاملاً معه ذكرياته الأليمة التي تراوده يومياً تحت سقف خيمته.

اقرأ أيضاً: مخيم “ضياء2” بريف إدلب يغرق بمياه الصرف الصحي والأهالي يناشدون عبر ستيب (تقرير مصور)

يعمل بدكانٍ في المخيم

يعمل كفاح الشامي اليوم بدكانٍ صغيرة ضمن مخيم الكرامة ليعيل أسرته، مشدداً على أن كرامته أغلى من أن يقف منتظراً مساعدةً من أحد، ولعل إيمانه بالحياة وإرادته القوية جعلته يقاوم مصاعب الحياة والألم حتى اليوم.

وما أشبه كفاح بآلاف السوريين الثائرين الذين آثروا النزوح والعيش بكرامة رغم “العجز” بعيداً عن ذل العيش تحت حكم “الديكتاتور”.

اقرأ أيضاً: تقرير مصور|| مستشفى أفاميا.. يحوي أشهر الأطباء والكوادر ويقدم الخدمات مجاناً ويقابل بوقف الدعم عنه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى