الشأن السوريسلايد رئيسي

أوغلو يتحدث عن السياسة التركية في سوريا.. وأبرز نقاط التحول بها

قدم رئيس الوزراء التركي الأسبق والرئيس الحالي لحزب المستقبل المعارض، أحمد داوود أوغلو، تفاصيل عن السياسة التركية في سوريا ومعلومات تعرض للمرة الأولى عن معارضة ضباط أتراك لدعم المعارضة السورية، خلال السنوات الماضية.

أوغلو يتحدث عن تفاصيل السياسة التركية في سوريا

وفي لقاء مع قناة “أخبار تركيا”، تحدث أوغلو عن سياسة بلاده نحو ملف الوضع السوري منذ بدايته، مشيرًا إلى أنه قدم توصية بالتدخل العسكري في سوريا، أثناء عمله كوزير للخارجية.

وأوضح أوغلو بأنَّ قيادة الجيش التركي رفضت الطلب حينها، وعارض عدد من ضباط الجيش التركي فكرة التدخل، مبررًا ذلك بأنَّ الضباط ينتمون لمنظمة “غولن” المصنفة إرهابية في البلاد، والتي كانت تسيطر على منظومة الجيش وقيادته قبل انقلاب 2016 الذي باء بالفشل.

مردفًا:” لو لم يكن تنظيم غولن يسيطر على قيادة الجيش التركي، لكان الواقع في سوريا اليوم مختلفًا عما هو عليه الآن”.

وتابع: “أنا كوزير خارجية حينها حاولت ضمن استطاعتي، لكن قرارًا مثل التدخل في سوريا هو قرار على مستوى الدولة”.

واعتبر أوغلو أنَّه لو دعمت تركيا فصائل المعارضة السورية مع بدايات الحراك، والتي كانت تحمل اسم الجيش الحر، “لما خسرنا حلب والرقة، ولتمكنا من طرد تنظيم داعش من المناطق الشمالية لسوريا، وباتت تركيا تدير مناطق شمالي سوريا من دير الزور إلى اللاذقية”.

نقاط تحول في السياسة التركية في سوريا

ولفت أوغلو إلى أنَّ بلاده حاولت منذ بداية ثورات الربيع العربي خلق جدار أمني على حدودها الجنوبية، وبعلم من رئيس أركان الجيش والاستخبارات، موضحًا:” رسمنا خطًا على حدودنا الجنوبية، يبدأ من السليمانية بالجهة الشمالية للعراق، ويمتد إلى جنوب حلب وشمال حمص وصولًا إلى طرطوس واللاذقية.

ولفت أوغلو إلى أنَّ مجزرة الكيماوي في الغوطتين الشرقية والغربية بالعام 2013 كانت نقطة تحول فارقة باستراتيجية تركيا في سوريا، والسياسة الأمريكية التركية مشتركة تجاه الملف السوري.

اقرأ أيضاً : أردوغان “لن نخرج من سوريا وتحركاتنا في ليبيا مشروعة” ومصر تتحرّك عسكريا نحو ليبيا

وبرر أوغلو فشل تركيا بدعم المعارضة السورية، فترة استلامه لرئاسة وزراء تركيا، بانكشاف معلومة خطيرة تتعلق بتوقيف شاحنات تابعة للاستخبارات التركية كانت تنقل أسلحة للمعارضة السورية، مؤكدًا : “عندما يكون هذا القدر من عملاء غولن في الدولة التركية ورئاسة الأركان، ماذا كان يمكنني أن أفعل كرئيس للوزراء”.

متابعًا: “لو دعمنا الجيش الحر كما دعمت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية، لاستطعنا السيطرة على حلب والرقة ودير الزور، ولما كنا وصلنا إلى هذه المرحلة، أو كنا نتحدث عن الموضوع حاليًا”.

وختم أوغلو بالقول:” كنت وزيرًا للخارجية، أستخدم الدبلوماسية فقط، ولست مسؤولًا عن ذلك، لم أكن أدير رئاسة أركان الجيش (…) كان هناك مشلكة داخل الجيش، كان بين يدينا جيش هو ذاته الذي دبر محاولة الانقلاب وقصف أنقرة وإسطنبول، يجب استخدام القوة الدبلوماسية والعسكرية بانسجام، ولكن لم أكن أن المخول باستخدام القوة العسكرية.

اقرأ أيضاً : أوغلو: لا فرق بين “داعش” وتحرير الشام.. ولن ننسحب من سوريا بالقريب العاجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى