الشأن السوري

حوار مع قائد السلطان مراد حول معارك عفرين ومنبج المرتقبة بريف حلب

تطوّرات جديدة تشهدها مناطق ريف حلب بالتزامن مع استمرار التصريحات التركية عن معركة وشيكة ضدّ الوحدات الكردية في مدينتي “عفرين” شمال حلب و”منبج” شرقها وسط استكمال التحضيرات العسكرية للبدء بها بأيّ وقت، كما تشير المعلومات الواردة وتجهيز الفصائل إلى قرب ساعة الصفر.

وفي حوار أجرته وكالة “ستيب الإخبارية” مع العقيد “أحمد عثمان” نائب رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤتة لقطاع ريف حلب الشمالي، وقائد “فرقة السلطان مراد”، تطرّقنا لأبرز الأسئلة التي يتساءل بها الأهالي، وهي كالآتي:

• مصادر تركية تحدثت أنّ العملية العسكرية التركية ضد عفرين ستجري بالتعاون مع فصائل المعارضة السورية, فهل سيكون لكم مشاركة ولماذا ؟!

– ” بالنسبة للجيش الوطني، فالفصائل العسكرية أنهت جاهزيتها لأيّ مهمة تتطلّب منها، وخاصّة أنّ مدينة تل رفعت وما حولها من قرى هي بحاجة لتحريرها من ميليشيات قسد لعودة الأهالي إلى منازلهم، فنحن لن نتركهم، فهم على الحدود التركية يعانون من تشرّد المخيمات “.

• ما أهمية المعركة في عفرين وهل ستشمل منبج أيضاً وكيف ستكون استراتيجية القتال ؟

– ” تأتي أهمية معركة عفرين لاعتبارات عديدة، وأهمها القصف على المدنيين في منطقة أعزاز لم يتوقف من عفرين وما حولها، كما تعتبر عفرين صلة الوصل بين ريف حلب الشمالي والغربي، بالإضافة إلى أنّها ومن خلال تواجد عناصر للوحدات الانفصالية فيها ساعدت النظام بالوصول إلى بلدتي (نبل والزهراء) كما أنّهم يحتلون القرى العربية بعد أن سلبوا وسرقوا ممتلكاتهم “.
أمّا بالنسبة لمدينة منبج، ” فالأتراك طالبوا الأمريكان منذ احتلالها من قبل الوحدات الانفصالية بتسليم المدينة لأهلها لإدارتها بنفسهم، ولكن حتّى الآن لم يتم التجاوب وفي حال لم تنسحب هذه الميليشيات منها فسوف يتم تحريرها من قبل فصائل درع الفرات وخاصّة أنّهم يجبرون الشباب على الالتحاق بالجبهات “.

• يوم الجمعة الفائت زار وفد دبلوماسي أمريكي، مناطق سيطرة قسد، وأفادت مصادر تركيّة، بأنّ “مهمّة الوفد هي التفاوض مع قسد على تسليم مدينة منبج لتكون منطقة آمنة برعاية تركيا، بحسب اتفاق أمريكي تركي”. هل ستكون واشنطن عائقاً أمام تحرّك تركيا والثوار في المعركة ؟

– ” أعتقد أنّ الأمريكان يعلمون أنّ مصالحهم ليست مع القوّات الانفصالية ولن يقفوا ضدّ الرغبات التركيّة والفصائل العسكرية بالقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية “.

• لا يزال وفد من الجيش الحرّ في استضافة واشنطن .. ما أهمية الزيارة وانعكاساتها على أرض الواقع؟
– ” أعتقد أنّ زيارة هذا الوفد إلى واشنطن لن تُغيّر من السياسة الأمريكية، والدعم بالنسبة للفصائل توقف وانتهى ولن تغيّر الزيارة من الواقع بشيء “.

• ما انعكاسات وردود عزم التحالف الدولي تشكيل قوّة أمنية جديدة قوامها ثلاثين ألف مسلّح من قسد، لنشرها على الحدود السورية، على فصائل الجيش الحرّ بريف حلب؟ وماهي الخطوات التي ستتخذوها لمنع تلك القوّة التي نفاها وزير خارجية أمريكا اليوم، بقوله: ” هناك توصيف خاطئ للأمر “؟.

– ” هذه القوّة التي أعلن عنها التحالف تحدّث عنها الأمريكان بكلّ وضوح بأنّ هذه القوّة ليست حرس حدود مع علمنا بخطورة هذه الخطوة، ونرفضها رفضاً قاطعاً، فهذه القوّة هي من قسد الانفصالية التي شرّدت المدنيين وسلبت ممتلكاتهم وأرسلت الشباب على الجبهات للدفاع عن مخططاتهم “.

خريطة تظهر توزّع السيطرة شمال حلب ونقاط تمركز القوات الروسية والتركية

http://stepagency-sy.net/archives/179516

IMG 18012018 203650 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى