أخبار العالم

تقرير يكشف حجم نفقات واشنطن على سجن غوانتانامو.. وخبراء من الأمم المتحدة وسياسيون يدعون لإغلاقه

أصدر معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة أمسِ الاثنين 10 يناير، تقرير يشمل التكلفة السنوية لسجناء “غوانتانامو” الذين تحتجزهم أمريكا في خليج “غوانتانامو”، وحسب التقرير فالتكلفة بلغت أكثر من 540 مليون دولار من ضرائب المواطنين الأمريكيين.

حمل التقرير عنوان “إرث الجانب المظلم: تكلفة التحقيقات والاحتجاز غير القانوني في الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر/أيلول”، وأشار أن “الولايات المتحدة، حتى لو استنكرت اليوم الممارسات غير القانونية خارج البلاد، يبدو أنها فقدت السلطة الأخلاقية التي يمكن أن تلزم الدول الأخرى بكبح جماحها”.

وذكر التقرير بعض الإحصائيات عن السجن الذي منذ تأسيسه عام 2002 احتجز 800 شخص بتهمة الإرهاب، ويضم الآن 39 معتقلاً، بينهم 27 لم تبدأ بعد الإجراءات القضائية بحقهم، وبين عامي 2002 و2021، توفي تسعة موقوفين في الحجز: اثنان لأسباب طبيعية، وسبعة انتحروا حسبما ورد. لم يُتهم أو تتم إدانة أي منهم بارتكاب جريمة.

وأشار إلى إنشاء نظام تم من خلاله اعتقال ما لا يقل عن 119 مسلما أجنبيا، تعرض ما لا يقل عن 39 منهم للتعذيب، في مراكز سرية أنشأتها وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه” في مناطق مختلفة حول العالم، مؤكداً على عدم تحميل أي مسؤول أمريكي حتى وقتنا الراهن مسؤولية عمليات التعذيب التي تمارسها وكالة الاستخبارات المركزية.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت خلال شهر يوليو/تموز الماضي، السجين المغربي عبد اللطيف ناصر (في الخمسينيات من عمره) من سجن غوانتانامو إلى بلاده بعد سنوات من التوصية بإخلاء سبيله، وذلك في أول عملية من نوعها منذ تولي بايدن السلطة.

ويعد معتقل غوانتانامو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002، وذلك لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين، ويعتبر السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، وذلك في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن “معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر”.

اقرأ أيضاً : البيت الأبيض يؤكد أن بايدن يعتزم إغلاق معتقل غوانتانامو

خبراء مستقلّون ونواب ألمان يدعون لإغلاق معتقل غوانتانامو

من جانب آخر دعا خبراء مستقلون موفدون من الأمم المتحدة، الولايات المتحدة إلى إغلاق معتقل جوانتانامو، الذي يشهد “انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان” منذ افتتاحه قبل 20 عامًا، وطالب ممثلو ألمانيا واشنطن تغلق السجن.

قال الخبراء المكلفون من الأمم المتحدة في بيان مشترك – لم تذكر أسماؤهم – إن “عشرين عامًا من الاعتقال التعسفي دون محاكمة، مصحوبًا بالتعذيب أو سوء المعاملة، هو ببساطة غير مقبول لأي حكومة، خاصة بالنسبة للحكومة التي تدعي لحماية حقوق الإنسان “.

وتزامن إصدار البيان مع الذكرى العشرين لدخول أوائل المعتقلين إلى جوانتانامو في 10 يناير 2002، وهو سجن افتتحته واشنطن في إطار ما تسميه “الحرب على الإرهاب”، عقب هجمات 11 سبتمبر، 2001.

ووصف خبراء مستقلون مركز الاعتقال بأنه “ثقب أسود قانوني” و “وصمة عار” على التزام الولايات المتحدة بسيادة القانون، بحسب وكالة فرانس برس.

بالتوازي مع دعوة خبراء الأمم المتحدة، دعا نواب في البرلمان الألماني من “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” و “حزب الخضر” و “حزب اليسار” الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إغلاق معتقل جوانتانامو.

وقال موقع DW الألماني إن هذه الدعوة جاءت في خطاب موقع من قبل 14 عضوا بالبرلمان ونُشر يوم الإثنين 10 يناير 2022، وقال إن “مركز التعذيب والمحاكم الخاصة هناك أصبحا رمزا للانتهاكات الوحشية في العراق. الحرب الامريكية ضد الإرهاب “.

تقرير يكشف حجم نفقات واشنطن على سجن غوانتانامو.. وخبراء من الأمم المتحدة وسياسيون يدعون لإغلاقه
تقرير يكشف حجم نفقات واشنطن على سجن غوانتانامو.. وخبراء من الأمم المتحدة وسياسيون يدعون لإغلاقه

اقرأ أيضاً : أمريكا تعتزم زجّ عناصر داعش بمعتقل “غوانتانامو” لأول مرّة منذ 10 سنوات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى