وجهت أوكرانيا رسالة، اليوم الاثنين، إلى سكان شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014م، وطالبتهم بتجهيز ملاجئ للاحتماء من القصف وتخزين الغذاء والماء، في إشارة إلى استمرار كييف في خطتها لشن هجوم مضاد كبير في مواقع تمركز القوات الروسية.

كييف توجه رسالة لأهالي القرم

وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني: “نطلب من سكان الأراضي المحتلة، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، اتباع توصيات المسؤولين (الأوكرانيين) خلال إجراءات إنهاء الاحتلال”.

وأضاف: “بالأخص، إعداد ملاجئ من القنابل، وتخزين كميات كافية من المياه وشحن بنوك الطاقة، كل شيء سيكون أوكرانياً”.

وكانت القرم الواقعة في البحر الأسود خارج حسابات الحرب في بداياتها بما أن روسيا ضمتها قبل سنوات عدة إلى أن بدأت القوات الأوكرانية تستهدفها في الأشهر الماضية بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي والذي أكد أن قواته تسعى لتحرير القرم كما ستحرر كل شبر من الأراضي الأوكرانية، بحسب تعبيره.

وتطلب أوكرانيا منذ أسابيع من سكان المناطق في الجنوب، الاستعداد والإخلاء قبل أن تشن هجوماً مضاداً، ومع ذلك، كان تحذير اليوم بارزاً لأنه موجه إلى سكان شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014، وليس للمناطق التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب هذا العام.

في السياق، تشن القوات الأوكرانية منذ 29 أغسطس/آب الماضي هجوماً مضاداً لاستعادة مقاطعة خيرسون من القوات الروسية، وقد استهدفت الجسور الحيوية ومستودعات أسلحة الروس هناك.

وأكدت كييف أن قواتها استعادت قرية في مقاطعة دونيتسك، فضلا عن مرتفعات في منطقة تقع بين مدينتي ليسيتشانسك وسيفرسك في مقاطعة لوغانسك، وتشكل المقاطعتان إقليم دونباس الذي تسيطر القوات الروسية والانفصاليون الموالون لها على أغلب أراضيه.