أخبار العالمسلايد رئيسي

إسرائيل وتركيا تعلنان تطبيع العلاقات بشكل كامل وإعادة السفراء

ستستأنف إسرائيل وتركيا علاقاتهما الدبلوماسية بشكل كامل بعد سنوات من التوتر بين الدولتين، حسبما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأربعاء في بيان، فيما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده “لن تتخلى عن القضية الفلسطينية”.

إسرائيل وتركيا تعيدان السفراء

وقال لابيد في بيان: “تقرر مرة أخرى رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة السفراء والقناصل العامين من البلدين”.

وأضاف: “إعادة العلاقات ع تركيا مكسب مهم للاستقرار الإقليمي ونبأ اقتصادي مهم جداً لمواطني إسرائيل”.

إلى ذلك، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تغريدة على تويتر: “أُشيد بتجديد العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا، وهو تطور مهم قدناه خلال العام الماضي، والذي سيشجع إقامة علاقات اقتصادية أكبر، وسياحة متبادلة، وصداقة بين الشعبين الإسرائيلي والتركي”.

وأضاف: “علاقات حسن الجوار وروح الشراكة في الشرق الأوسط أمران مهمان لنا جميعًا، يمكن لأعضاء جميع الأديان- المسلمون واليهود والمسيحيون- العيش معاً في سلام ويجب عليهم ذلك”.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنَّ تركيا “لن تتخلى عن القضية الفلسطينية على الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل”.

وأضاف أوغلو في مؤتمرٍ صحفي: “لن نتخلى عن القضية الفلسطينية”؛ وذلك تعليقاً على إعلان إسرائيل عن إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين البلدين وعودة السفيرين اللذين استدعيا عام 2018 بعد مقتل متظاهرين فلسطينيين في غزة.

كما قال المسؤول التركي إنَّ “تعيين السفيرين إحدى خطوات تطبيع العلاقات. جاءت هذه الخطوة الإيجابية من إسرائيل نتيجة لهذه الجهود، وقررنا كتركيا أيضاً تعيين سفير لدى إسرائيل في تل أبيب”، متابعاً “بدأنا عملية تحديد من سنعينه”.

ويوم الخميس الماضي، صرح وزير الخارجية التركي بأن بدء بلاده عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لا يعني “استغناء تركيا عن مبادئها”، حسب تعبيره.

وقال: “عندما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تركيا أعلنا إعادة تعيين السفراء مجدداً. الآن إسرائيل مقبلة على انتخابات، ولا أعلم ما إذا كان تعيين السفراء سيتم قبلها أم بعدها، لأن هذه الخطوة يجب أن تكون من الطرفين في آن واحد”.

وفي تصريحات سابقة، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن تجديد العلاقات بين إسرائيل وتركيا سيتيح للأتراك مساعدة “إخوتهم الفلسطينيين”.

وقال: “لا يوجد أي مبرر لقتل الأطفال”، ولكنه استخدم خلال كلامه لغة معتدلة أكثر من التي اعتاد استخدامها خلال أحداث سابقة، وعلى عكس الماضي لم يتهم إسرائيل بالأمر.

العلاقات بين إسرائيل وتركيا

وشهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا تحولاً في الآونة الأخيرة بعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لتركيا في مارس/أذار في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد منذ 2007.

وقام وزير الخارجية التركي بزيارة نادرة إلى القدس في نهاية مايو/أيار الماضي، في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية.

في وقتٍ سابق هذا الشهر، أعادت إسرائيل فتح مكتبها الاقتصادي في تركيا بعد ثلاث سنوات من الإغلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى