الشأن السوري

مع تفاقم عددهم.. نازحو الجنوب يستنجدون بإسرائيل وهي تطردهم !!

اقترب عشرات النازحين السوريين من السياج الحدودي الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلّ، اليوم الثلاثاء، في محاولة لطلب المساعدة، وتوقفوا على مسافة نحو مئتي متر قبل أن يعودوا أدراجهم بعد تحذير من القوّات الإسرائيلية، بأنّهم عند حدود دولة إسرائيل وعليهم العودة حتّى لا يتعرّضوا لأذى، وقال أحد الضباط عبر مكبر الصوت باللهجة العاميّة للغة العربية: “يلا يا شباب روحوا من هون عشان نعرف كيف نساعدكم”. بحسب شريط مصوّر.

وأفادت “هدى الديري” ناشطة إعلامية نازحة من درعا إلى الشريط الحدودي في القنيطرة لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ عدداً من قاطني مخيمات بلدة “بريقة” بريف القنيطرة الأوسط، معظمهم نساء وأطفال اتجهوا نحو الحدود ولوحوا بقطع أقمشة بيضاء، في محاولة منهم لاستعطاف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمد يدّ العون لهم بعد أن تقطّعت بهم السبل أو الضغط على روسيا لوقف الحملة الشرسة على الجنوب السوري المستمرّة منذ منتصف الشهر الماضي.

ومن جهته، أكد الإعلامي “معاذ الأسعد” في القنيطرة لوكالة “ستيب” أنّ عدد النازحين على الشريط الحدودي الإسرائيلي ازداد بشكل كبير بعد وقوع المجزرة في مدرسة قرية “عين التينة” جرّاء قصف مروحيات الأسد لها صباح اليوم، ومع تواصل القصف على قرى الريف الأوسط والشمالي من المحافظة لليوم الثالث على التوالي. قائلًا: إنّ قرى “نبع الصخر – مسحرة – المربعات – مجدولية – كوم الباشا – عين الباشا – تجمّع قرى سويسة” قد نزح سكانها اليوم بنسبة 90 %”.

وأشارت “هدى” إلى أنّ القصف الجوّي والبرّي على مناطق القنيطرة التي كانت تعتبر آمنة وخاصّة استخدام الصواريخ الارتجاجية، أدى إلى حدوث رعب وقلق كبير في صفوف المدنيين، مما اضطرهم إلى النزوح إمّا باتجاه الشريط الحدودي، أو المناطق التي أجرت تسويات مع النظام في ريف درعا أبرزها مدينة “جاسم”، والبعض توجّه إلى مدينة “نوى” (غرب درعا) التي لم تجري فيها أيّ اتفاق بعد، ومنهم من حاول العودة إلى مدينة “طفس” لكن القصف الجوّي على بلدتي “تسيل – الشيخ سعد” (غرب درعا) أدى إلى انقطاع الطريق.

 

el jolan

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى