الشأن السوري

الأمين العام لحزب الله اللبناني السابق : لولا التدخل الروسي لسُحق النظام السوري و أعوانه

اعتبرالأمين العام السابق لـحزب الله اللبناني “صبحي الطفيلي” أن “سوريا بعد سقوط أكثر من مليون قتيل و بعد الدمار شبه الكامل لن تكون سوريا قبل آذار 2011 لا في السياسة ول ا في غيرها” مؤكداً أن “نظام الأسد لن يبقى” و أنه “لولا الدخول الروسي العنيف على خط المعارك لسُحق النظام و أعوانه”

 

مشدداً على أن المعارضة السورية لو استطاعت “التكيّف مع متغيرات المعركة و تمكنت من معالجة المتغير الروسي على الأرض فسنشهد فصلاً مثيراً حقا” مشيراً إلى أن حزبه السابق بات “فصيلا صغيراً تابعاً للدب الروسي” لمشاركته في الحرب السورية

 

و أشار الطفيلي إلى أن حزب الله الذي شارك في الحرب السورية “سيحمل إرث الكثير من الدماء في سوريا و لبنان” متمنياً أن تحول المنحة التي كانت السعودية أرسلتها لتسليح الجيش اللبناني إلى تسليح الشعب السوري ليتمكن من الدفاع عن نفسه ” في مواجهة الغزو الروسي الإجرامي

 

و أكد الطفيلي أن الحزب شارك في الحرب السورية “منذ بدايتها أي قبل ولادة التيارات السنية المتشددة بسنوات بحجة حماية بعض القرى الشيعية أو الأضرحة ثم بعد ذلك بحماية نظام الممانعة و بعد أن فقدت هذه التبريرات تأثيرها حمل راية مواجهة الإرهاب التكفيري”

 

ودعا الطفيلي لانسحاب المقاتلين الشيعة من سوريا مباشرة لتجنب فتنة مذهبية في المنطقة و” الوقوف إلى جانب الشعب السوري المسلم الذي تسحقه آلة الحرب الروسية الصليبية” بحسب تعبيره و طالبه بالانسحاب من الحرب السورية لتجنب تبعات الفتنة الطائفية ” السنية – الشيعية” في لبنان

 

و قال الطفيلي لصحيفة “المستقبل” اللبنانية أنه يمكن لحزب الله حتى الساعة “تجنّب الخسائر البرية المتزايدة في الحرب و تجنب تبعات الفتنة المذهبية على شيعة لبنان من خلال انسحابه من سوريا” مشيراً إلى أن قرار الانسحاب هذا بيد “طهران” التي “تختلف حساباتها عن حسابات شيعة لبنان”

 

و أضاف الطفيلي أن الأمور تسير في سوريا تسير إلى “مرحلة جديدة من عض الأصابع في الميدان” مذكراً بالحال الأفغاني منذ ثلاثة عقود و مؤكداً أن “سوريا ليست دون أفغانستان تستطيع أن تتعامل مع الغُزاة و تهزمهم بعون الله” .

خميني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى