الشأن السوري

” النصرة ” تحشد حلفائها و الحر يترك ” جمال معروف ” وحيدا

 

الايام تعيد نفسها والمشهد يتكرر امام اعين الجميع والشعب السوري يتجاهل قول الرسول عليه الصلاة والسلام ” المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين ” ليقع في نفس الحفرة للمرة الثانية وهو سعيد
في بدايات حرب تنظيم الدولة على الجيش الحر ومنذ حوالي العام تقريبا استفرد التنظيم بقتال الوية احفاد الرسول سابقا والتي كانت جزء من الجيش الحر ترافق ذلك مع صمت من باقي فصائل الحر والاكتفاء بمتابعة الاحداث دون مساندة الاحفاد حينها مما جعل النصر حليفا للتنظيم الذي بدء يتفرد بقتال فصائل الجيش الحر واحد تلو الاخر الى ان اصبح في موقف لا يمكن للجيش الحر مجتمعا ان ينتصر عليه ولم يدرك الثوار ذلك الا متأخرا وندموا حين لا ينفع الندم
اليوم نفس المشهد يتكرر حيث بدأت جبهة النصرة بترك جبهات قتال مع النظام وتنظيم الدولة واخذت تحشد قواتها في المناطق المحررة لقتال الثوار

وها هي قد بدأت بقتال جبهة ثوار سوريا مستغلة السخط الشعبي من عامة الناس ضدها , ولان النصرة تعرف تماما انا قتالها لجبهة ثوار سوريا وحيدة سيكون له بعض النتائج العسكرية

اخذت النصرة بحشد حلفائها من جند الاقصى واحرار الشام المتواجدين في ريف ادلب ولم يقتصر الامر على ذلك بل تطوّر الامر لطلب مساندة من تنظيم الدولة ” داعش ” المتواجدين في ريف حماه وحمص الشرقي ( ولاية البادية ) حيث وصل اليوم رتل عسكري لتنظيم الدولة بقيادة غازي الحاج  و هو من ابناء البارة  الذين بايعوا التنظيم سابقا لمساندة جبهة النصرة في قتالها لجبهة ثوار سوريا
في الوقت نفسه نرى العشرات من تشكيلات الجيش الحر تقف مكتوفة الايدي وتكتفي بمتابعة الاخبار متجاهلة وبشكل كلي ان حرب النصرة لن تتوقف عند جمال معروف وان جبهة النصرة بعد ان تنتهي من شبح جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا ستنتقل لقتال فصيل اخر كما حصل مع داعش سابقا الى ان تصل النصرة لمرحلة لا يمكن لما تبقى من الثوار مواجتها وحينها ستكون القوى الرئيسية في سوريا قد توزعت بين ( النصرة – داعش – النظام – الاكراد ) وبذلك ينتهي حلم الجيش الحر وحلم الثورة وتغرق البلاد في حرب طائفية طويلة لم يخرج من اجلها الشعب السوري في ثورته

بقلم : سامر الأسود

140721120721661

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى