الشأن السوري

تذمّر لموالي الأسد باللاذقية على خلفية احتكار المحروقات وسوء الخدمات

يعاني أهالي مدينة اللاذقية في الساحل السوري من أزمة كبيرة بمواد المحروقات حيث يقوم النظام بقطع المحروقات تمهيداً لارتفاع أسعارها بسبب الطلب الشديد لها خلال فصل الشتاء لاستخدام المواد للتدفئة .

 

حيث قال ” محمد اللاذقاني ” أحد سكان المدينة في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ”إنّ هذا الشتاء سيكون الأصعب للسكان فالنظام قد منع القاطنين بريف اللاذقية من التحطيب بحجة الحرائق التي حصلت بالقرداحة و قراها و كل ذلك بخطوات مدروسة للنظام لإجبار الأهالي على شراء المحروقات بأسعار مرتفعة فعلى سبيل المثال جرة الغاز التي كانت تباع بـ ٢٧٠٠ ليرة سورية أصبحت اليوم تباع بـ ٥٠٠٠ و هناك أنباء عن توفرها لاحقاً لكن بسعر ٣٥٠٠ للجرة .

 

و أضاف اللاذقاني أنّ هناك أنباء أيضاً عن رفع سعر مادة البنزين ٣٥ ليرة و رفع سعر مادة المازوت ٢٥ ليرة و بسبب انقطاع تلك المواد و بالأخص المازوت أصبح هناك أزمة خبز فالأفران تعمل على المازوت ، كما أصبح سائقي سيارات الأجرة يطلبون أسعار مرتفعة جداً و ذلك بحجة أنّهم يقفون لساعات طويلة على محطات الوقود للحصول على البنزين و بالتالي ارتفاع سعر المحروقات سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي هي مرتفعة بالأصل عشرة أضعاف .

 

و أشار اللاذقاني إلى أنّ النظام يقول إن أزمة الكهرباء و المحروقات سببها سيطرة التنظيم على حقول النفط شرقي حمص مؤخراً لكنّ الأزمة منذ أشهر و الوضع يزداد سوءاً و الأرصاد الجوية تفيد بقدوم موجة برد وستستمر إلى ما بعد رأس السنة في ظل عدم توفر المحروقات اللازمة للتدفئة و طهي الطعام .

 

كما ونوه اللاذقاني إلى أنّ النظام لجأ بالآونة الأخيرة إلى التهديد بقطع التغطية عن الأجهزة المحمولة الغير مرخصة كالأجهزة التي دخلت عن طريق التهريب أو أتت من الخارج كالتي مع المغتربين فكل من يحمل جهاز من الخارج دون أن يكون دافع مبلغاً للجمارك على الحدود سيتم إيقافه على الشبكات الخليوية التابعة للنظام أو سيذهب إلى الجمارك ليدفع مبلغ ١٠٠٠٠ ليرة سورية مع العلم أنّ أغلب الأجهزة الموجودة في المدينة أو في سوريا لا يعرف مصدرها فلا يوجد مستورد رئيسي و ذلك القرار سيؤدي إلى وجود مستورد من أحد أقارب النظام و الذي سيحتكر الأجهزة بحجة أنّها موثوقة أو غير موثوقة و سيصبح هو الذي يملك الأجهزة الخلوية بالسوق السورية و يصبح هو المسيطر على تلك السوق .

 

و في استطلاع للرأي أجراه اللاذقاني كانت الأغلبية الساحقة ترفض أن تدفع و تقول إن الوضع أصبح غير محتمل لا كهرباء و لا ماء ولا وظائف و رواتب متدنية و أسعار خيالية و ارتفاع أسعار المحروقات و قطعها ، كما تساءل السكان في أحياء النظام لماذا روسيا و إيران و حلفاء النظام لا يساعدون بتأمين المحروقات أو بإيجاد حلول للكهرباء !! و هل هو أسلوب لتهجير ما تبقى من الناس و بيع سوريا ؟! .

 

c15-n2new

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى