الشأن السوري

خطر التشرد يحدق بعائلات مهجرة من حمص لأمر إخلاء مبنى في سراقب (صور)

تُواجه عشرات العائلات المهجّرة من ريف حمص الشمالي خطر التشرّد بسبب انتهاء عقد إيجار المبنى الذي تقطنه في مدينة سراقب شرقي إدلب من قبل إحدى المنظمات الإنسانيَّة.

وقال أبو وائل الحمصي، أحد المهجّرين القاطنين في المبنى المذكور لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ صاحب المبنى أخبرهم، منذ أسبوعين، بأمر انتهاء العقد الموقَّع بينه وبين منظمة “بنيان” لمدة عام كامل، كمركز إيواء مؤقت، وأنّه يتوجب على العائلات إخلاء هذا المبنى في نهاية الشهر الجاري.

إخلاء مهجري حمص سراقب1

مصير كارثي

أوضح الحمصي، أنَّ مركز الإيواء يقطنه أكثر من ثلاثين عائلة من مهجّري منطقة “الحولة” شمالي حمص، وسيتجه الأهالي إلى مدرسة شبه مدمرة للسكن فيها رغم رفض المجلس المحلي في سراقب للفكرة، كون المدرسة تتبع لمديرية التربية وهي من يقرر السماح لهم بالسكن فيها.

وأشار إلى أنَّ المدرسة غير قابلة للسكن بسبب الدمار، ولكن لا يوجد مكان آخر سوى الشارع أمام هذه العائلات بينها عائلتين أرامل لا معيل لهما، وبالتالي حال العائلات في بداية الشهر المقبل سيكون “كارثيًّا”.

مضيفًا إن لم يتم تأمين مكان جديد لهم، وسط مناشدات من العائلات للمسارعة بترميم بناء المدرسة ليكون صالح للسكن، وتأمين مقومات الحياة من ماء وكهرباء وغيرها وتحسين وضع المهجرين بالإضافة لتقديم مساعدات عاجلة لهم.

إخلاء مهجري حمص سراقب إخلاء مهجري حمص سراقب2

موقف المجلس المحلي

تحدث رئيس المجلس المحلي في مدينة سراقب “محمود جرود” لوكالة “ستيب الإخبارية” عن عجز المجلس عن تأمين سكن جديد للعائلات المهددة بالإخلاء من أحد مراكز الإيواء في سراقب، لأنَّه “لا يملك سكن”.

وناشد “جرود” المنظمات المعنية بكافة مسميّاتها، ودعاها للتوجُّه إلى مدينة سراقب، لإنقاذ هؤلاء الذين هُجِّروا من منازلهم قسرًا من ريف حمص الشمالي، لتأمين السكن لهم، فالمنظمات تملك القدرة على هذا الأمر.

وكان أكثر من عقد إيجار انتهت مدته في مدينة إدلب وريفها، كان آخره، إخلاء السكن الشبابي في مدينة إدلب الذي تقطنه عائلات مهجّرة من غوطة دمشق الشرقية، وتعمل حكومة الإنقاذ على حل الموضوع من أجل تأمين سكن بديل لهم، وإعادة المنازل البالغ عددها 200 منزل إلى أصحابها.

إخلاء مهجري حمص سراقب3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى