الشأن السوري

وفاة آخر محافظي النظام السوري في درعا قبل اندلاع الثورة السورية.. فمن هو

نعت عائلة كلثوم، يوم أمسْ الثلاثاء، المدعو فيصل أحمد كلثوم، الذي شغل منصب آخر محافظي النظام السوري في درعا قبل اشتعالها واندلاع الثورة السورية، وتداولت عدة صفحات إعلامية موالية على موقع “فيس بوك” نبأ وفاته، وذكرت بأبرز المناصب التي شغلها.

– آخر محافظي النظام السوري في درعا

وفقاً لمنشورات عائلته، فإن كلثوم الذي كان أستاذاً في كلية الحقوق بجامعة دمشق أيضاً، توفي يوم الإثنين الفائت، وسيوارى الثرى في قريته المبعوجة في ريف سلمية الشرقي بحماه اليوم الأربعاء، بعد الظهر.

وبحسب النشطاء السوريين، فإن محافظ درعا الأسبق، ترك خلفه جدلاً واسعاً حول قيادته للمحافظة التي اندلعت شرارة الثورة السورية منها، ومدى إسهامه بحقن الأجواء إلى درجة الانفجار، بالتعاون مع مخابرات النظام السوري ومسؤولين بارزين، أهمهم، عاطف نجيب ابن خالة بشار.

كما أكد بعض من عاصروا إرهاصات الثورة ومقدماتها في حوران، بأن “كلثوم” لعب دوراً بارزاً في محاولة إخماد الثورة، واختبار قدرة الناس على الصمت في وجه الإذلال الفظّ، وبالرغم من كل “محاولاته الفاسدة”، فقد كان من اللافت أن “كلثوم” وبعد اندلاع الثورة، اختفى – أو أخفي – عن المشهد العام كلياً، ولم يعد أحد يسمع له خبراً، حتى جاء نبأ وفاته.

وكان قد ذاع صيت كلثوم، في درعا وعرف بفساده ومحاولة نهب خيرات المحافظة لصالحه، كما إنه لم يبال بكبح انفجار البركان بل ساعد عليه، استخفافاً منه بقدرة السوريين عموماً، وأهل درعا خصوصا على قول “لا” عريضة، والجهر بها في وجه النظام، حسبما أفاده نشطاء سوريين.

– مناصب مختلفة

حسب الصفحات التي نعته، فقد ختم كلثوم، برحيله “مسيرة نضالية بعثية” طويلة، تولى خلالها مناصب ومهام مختلفة، بدءاً من عضويته في “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، وقيادة فرع الحزب بجامعة دمشق، وانتهاء بتوليه منصب محافظ درعا، مروراً برئاسته “فرع نِقابة المعلمين بجامعة دمشق”، وعضويته في “مجلس الشعب”، وتزكية بشار الأسد له ليصبح عضو في “اللجنة المركزية لحزب البعث”.

مارس كلثوم خلال “المسيرة” الممتدة لعقود، سطوته على قطاع واسع من طلبة الجامعة وحتى أساتذتها.

والجدير ذكره أن النظام السوري، خلال مسيرة الطويلة في حكم سوريا حاول الاعتماد على الأشخاص الذين تميزوا بقسوتهم وفسادهم وولائهم المطلق للقائد والقيادة، حتى يستطيع إخضاع الشعب الذي انفجر في مطلع عام 2011، رافضاً الضغوطات الممارسة عليه.

وفاة آخر محافظي النظام السوري في درعا قبل اندلاع الثورة السورية.. فمن هو
وفاة آخر محافظي النظام السوري في درعا قبل اندلاع الثورة السورية.. فمن هو


تابع المزيد:

))أموال تحمل بحقائب دبلوماسية.. تقرير يكشف كيف يستغل النظام السوري اللاجئين ويقوم بابتزازهم

)) سحر وغيبيات أم مصادفة.. سيارة تنهي حياة صاحبها بنفس التوقيت والتاريخ المكتوب على اللوحة – صور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى