الشأن السوري

تجدد الاقتتال في الغوطة، وفيلق الرحمن “ذرائع جديدة لاقتحام مقراتنا”

تجدد الاقتتال الداخلي بين فصيلي فيلق الرحمن و جيش الإسلام التابعين لقوات المعارضة في غوطة دمشق الشرقية، صباح اليوم الاثنين الخامس عشر من مايو أيار الجاري .

 

و في هذا السياق قال المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن السيّد ” وائل علوان ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” ” منذ يومين يصلنا أنّ جيش الإسلام يحشد في الغوطة و لديه استنفار كبير، و نحن نعلم حماقته، فما زالت ثلة من المجرمين تسيطر على مراكز اتخاذ القرار فيه إن كان شرعي أو أمني ، حيث شنّ صباح اليوم اقتحاماً جديداً مستخدماً سيّارات الإسعاف للمنظومات التابعة له، عبر أربع سيارات إسعاف فيها قناصين مرّت من حاجز ابن تيمية ولم يتم إيقافها بعد قرار قائد الفيلق بعدم إيقاف أي سيارة تحمل شعار إسعاف، وصلت إلى مزارع حمورية وبدأت عمليات القنص من حمورية باتجاه بيت سوى تزامناً مع اقتحام بيت سوى من جهة مزارع دوما ” .

 

وأضاف ” بعد الضجة التي أحدثها الجيش حول الحواجز و تمرير سيّارات الإسعاف التف حول مقرات الفيلق في بلدة الأشعري تحديداً بالقرب من معمل الأحلام و مطبخ الفيلق، و في بلدتي بيت سوى و حمورية، و اندلعت على إثرها اشتباكات بين الطرفين و لا تزال مستمرة، مشيراً إلى أنّ ” الاقتحام ترافق مع أصوات مآذن بلدة مسرابا التي نادت بأنّه يستهدف فلول جبهة النصرة ، فهي ذرائع جديدة لاقتحام مقراتنا بشكل مباشر , فهو أصبح جيش على خطى داعش ” ,على حد تعبيره .

 

و حول وجود مقرات لهيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية أكد علوان على أنّه ” في الاعتداء الماضي اعتدى على مقرات الفيلق و في الوقت ذاته هاجم مقرات الهيئة و تم القضاء على أكثر من سبعين بالمئة منها و باعتراف جيش الإسلام ، و بالفعل خلال الساعات الأولى من الاقتحام السابق اعتقل الجيش معظم قادة الهيئة و قتل الكثير منهم ، وهرب الكثير من عناصرهم ، ومن بقي منهم التحقوا بفصائل أخرى، فلم يعد هناك فصيل قاعدة أو جبهة نصرة في الغوطة ” .

 

و في سياق متصل نفى الناطق الرسمي باسم أركان جيش الإسلام السيّد ” حمزة بيرقدار ” ما قيل أنّه هجوم بسيّارات إسعاف، و أوضح خلال حديثه لوكالة ” ستيب نيوز ” أنّ وحدات الرصد في الجيش رصدت تحركات لجبهة النصرة الموجودين في بلدتي الأشعري و بيت سوى في محاولة للتسلل إلى مواقع الجيش، فشنّ الجيش هجوماً معاكساً دون أي مواجهة مع فيلق الرحمن كما أكدنا ذلك على مكبرات الصوت في المآذن .

 

يذكر أنّ الاقتحام الأول لجيش الإسلام في الثامن و العشرين من أبريل نيسان الفائت و استمر سبعة أيام متواصلة، ليستأنفه الجيش بعد إيقافه بثلاثة أيام ثم شهدت الغوطة هدوءاً حذراً تخلله اعتداءات بين الفصائل و على منظومات طبيّة و مدنية .

1 IMG 9425

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى