الشأن السوري

عشائر منبج تُحذر من مغبة زجّ قوَّات عسكريَّة بالمدينة، والأكراد يسعون لاتفاق مع الأسد

أعلنت قبيلة “البوبنا” المتواجدة في مدينة “منبج” شرقي حلب، في بيان لها اليوم الجمعة، رفضها بشكل قاطع أيّ تدخل دولي وعربي من خارج المنطقة تحت أيّ بند، وأيّ مسمى لأنَّه لن يكون في صالح أبناء المنطقة.

وحذّرت “البوبنا” من مغبة القيام بأيّ مغامرات، أو زجّ قوَّات عسكريَّة من شأنها المساس بمصالح أبناء المنطقة الذين يحفل تاريخهم بالتصدِّي لكلّ من حاول المساس بأمن وسلامة المدينة وأبنائها، وسيتم التعامل مع أيّ قوَّات تحت أيّ مسمى كان على أنَّها قوى معادية لمصالح الشعب السوري عامة وأبناء منبج خاصة.

كما أكدت القبيلة باسمها واسم كلَّ أبناء القبائل والعشائر الأحرار في منبج وريفها، تمسكهم ودعمهم لخارطة الطريق المتعلقة بالمدينة والمتفق عليها بين تركيا وأمريكا، التي تنص على انسحاب مليشيات PYD وPKK من منبج وعودة المهجرين، وتحقيق الأمن والاستقرار، وفي الوقت الذي تنتظر فيه نتائج المفاوضات السياسية وانتهائها بين واشنطن وأنقرة، فـ “إنَّنا نستعد لكافة الاحتمالات الأخرى التي أقرتها القوانين والمواثيق الدوليَّة التي شرعت انتزاع الحقوق المشروعة بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة”.

وقال “قحطان الشرقي” المتحدث باسم “البوبنا” في الخارج لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ ما تداولته وسائل إعلام عن انسحاب رتل لميليشيا الـ PYD من مدينة منبج هو منفي جملة وتفصيلًا، والمقطع المصور الذي انتشر حوله عائد إلى عام 2016، مؤكدًا استمرار تواجد الميليشيات والأمريكان في المدينة، وتواجد قوّات نظام الأسد في بلدتي العريمة والخفسة غربها، كذلك لا صحة لما أشيع حول دخول قوات عربية (إماراتية ومصرية) إليها، فالعمل على تنفيذ خارطة الطريق جارٍ بين أنقرة وواشنطن على قدمٍ وساق.

وحول الأمور العسكريّة في منبج، أفاد “جاسم السيّد” مدير مكتب منبج العسكري التابع لقوّات المعارضة لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ أمور تسليم المدينة لتركيا وفصائل المعارضة كانت شبه منتهية، إلّا أنَّ تعزيز نظام الأسد تواجده في بلدة العريمة، ودخول روسيا إلى خط الاتفاق عرقل تنفيذ الاتفاق، ونحن بانتظار نتائج الاجتماع بين الأمريكان والأتراك بشأن منبج يوم الثامن من الشهر الجاري.

كما أكد الرائد “يوسف حمود” الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني لوكالة “ستيب” أنَّ الفصائل ما تزال متواجدة في محيط مدينة منبج، وهي على أهبة الاستعداد للبدء بالمعركة بأقرب وقت ممكن، لكن ما يؤجل العمل هو التفاهمات الدوليّة المتعلقة بالأمر.

في حين، قال المسؤول الكردي السوري “بدران جيا كرد” لوكالة رويترز، مساء اليوم: إنَّ “زعماء أكراد سوريا يسعون إلى اتفاق سياسي مع حكومة بشار الأسد بوساطة روسية بغض النظر عن خطط الولايات المتحدة للانسحاب من منطقتهم، والإدارة الكردية عرضت خارطة طريق لاتفاق مع الأسد في اجتماعات في الآونة الأخيرة في روسيا وتنتظر ردَّ موسكو”.

 

image

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى