الشأن السوري

منشّق عن الأسد في بلغاريا مُهدّد بالتسليم للنظام، ورحال يُوضح قصته لـ “ستيب”

تتعرّض حياة أحد المنشقّين عن جيش نظام الأسد، للخطر بسبب التهديدات من قبل السلطات البلغاريّة القاضيّة بترحيله خلال يومين إلى العاصمة السوريّة دمشق ما يعني تسليمه للنظام.

 

وقال المحلّل العسكري والاستراتيجي، العميد الركن “أحمد رحال”: إنَّ الشاب “محمد صالح العليوي” صف ضابط منشق عن جيش الأسد برتبه “رقيب” ألقي القبض عليه في بلغاريا، منذ 15 يومًا لكن لم تكن لديه وسيلة اتصال، واليوم الأربعاء، عندما تم اقتياده إلى المحكمة تمكّن من التواصل معي، وبدوري أعلنت عن الخبر وأطلقت مناشدة لإنقاذ حياته.

 

وأوضح “رحال” في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة“: أنَّ “العليوي” كان متواجدًا في تركيا ومنها حاول العبور إلى أوروبا عن طريق اليونان لكنّه لم يستطع الذهاب إلى أيّ دولة أوروبيّة، فأراد العودة إلى تركيا عن طريق بلغاريا، وأثناء اقترابه من الحدود البلغاريّة التركيّة تم إلقاء القبض عليه، ثم تعرّض لضرب مبرح ومعاملة قاسيّة خلال احتجازه في السجن البلغاري، وبعدها زاره شخصان من سفارة الأسد في بلغاريا ومعهم شرطة بلغاريَّة، وقامَ المذكورون بإجباره على التوقيع على 45 وثيقة، وقد زوّدني بصور عن ثلاث وثائق وقّع عليها، كونه لم يستطع تصوير جميع الوثائق، وبعد عودته من السجن إلى المخيم، أخبره المترجم بأنّه وقّع على عودته إلى دمشق خلال يومين أو ثلاثة، وفق اتفاقية بين النظام السوري والحكومة البلغاريّة بتبادل المطلوبين لكلا البلدين.

 

منوهًا إلى أنّه كان برفقته أثناء الاعتقال اثنين من أصدقائه السوريين لكنّهما يملكان جواز سفر أوروبي لذلك تم إيداعهم في مكان آخر وهو لا يعلم عنهم شيئًا.

 

واعتبر “رحال” أنَّ تسليمه إلى النظام “جريمة” تعني إعدامه في محكمة ميدانية بشكل مُباشر، وفق المادة 103 من قانون خدمة الجيش السوري، بتهمة الفرار من الجيش إلى جهة خارجيّة معاديّة، كون النظام يعتبر تركيا معاديّة له، ومحاكمته لن تستغرق سوى دقائق أمام رئيس المحكمة لعدم وجود محامي دفاع. مشيرًا إلى أنَّ بلغاريا بتسليمها للشاب تتحمّل مسؤولية إعدامه قبل نظام الأسد.

 

وفي ختام حديثه، تطرّق العميد إلى متابعته لمصير 43 سوريًا متواجدين في الجزائر حيث تم تحويلهم أمس إلى القضاء وهم مهدّدون بالترحيل إلى دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى