الشأن السوري

كتائب أبو عمارة في حلب تبدأ اعمالها بقمع وضرب الناشطين في اول أيام عيد الفطر

في الوقت الذي يسعى به الاعلام الحر في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة الى نقل الواقع والمشاركة في انهاء عقود الظلام والكبت الإعلامي , يصر بعض الفاهمين خطأ لمعنى الحرية ان يحافظوا على تسويد صورة الثورة مستخدمين سلاحهم الذي كان من المفروض ان يحمي المدنيين ويدافع عنهم ليقوموا باعمال لا تفرق عن ما يمارسه النظام وتنظيم الدولة من قمع وكبت

في صباح اول أيام عيد الفطر السعيد وخلال سعي وكالة خطوة الإخبارية عبر مكتبها في مدينة حلب لنقل وقائع خطبة وصلاة العيد من حي المشهد لتكون بلسما لمئات الالاف من المهجّرين والمغتربين الذين حرموا من قضاء العيد في بلدهم سوريا , تعرض الفريق الإعلامي للوكالة لممارسات قمعية من مجموعة عناصر مسلحين يتبعون لكتائب أبو عمارة في مدينة حلب , حيث هاجم عناصر كتائب أبو عمارة مدير مكتب وكالة خطوة الإخبارية في مدينة خلب ” فارس الحلبي ” وفريق عمله خلال تصويرهم لخطبة وصلاة العيد في مسجد الحمزة بحي المشهد بمدينة حلب وصادروا معدّاته وتعرضوا له بالضرب واجبروه على حذف ما قام بتصويره بحجة اظهار وجوه المدنيين الذين يعيشون منذ سنوات في المناطق المحررة غير سائلين عن ان يرى احد وجوههم , كما قام عناصر أبو عمارة باقتياد الناشط فارس الحلبي الى مقر لهم بالقرب من مسجد الحمزة واطلقوا سراحه بعد ان قاموا بحذف ما تم تصويره وبعد ان تعرض للاهانة من قبل مجموعة مسلحة استغلت السلاح الذي تحمله لاعمال تشبيحية , كما قامت المجموعة المسلحة من كتائب أبو عمارة بمنع باقي الناشطين من تغطية خطبة وصلاة العيد في حي المشهد دون أي سبب مقنع

هل وجوه المدنيين أصبحت محرمة على الظهور الإعلامي ؟ ام ان اللثام الأسود الذي اشتهرت به التنظيمات المتطرفة اصبح قدوة ومثل لعناصر أبو عمارة حتى يمنعوا كميرات الناشطين من تصوير المدنيين خلال تأدية صلاة العيد ؟ وهل تنهي كتائب أبو عمارة عبادتها وجهادها في شهر رمضان باعمال اقل ما توصف بانها طيش شباب فرحين بحملهم للسلاح ؟

53a35cd77de5a

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى