الشأن السوري

بإجماع لاجئين سوريين بالأردن، محكمة لاهاي الدولية تستقبل دعاوى قضائية ضدَّ بشار الأسد

في حادثة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية، أقدم 28 لاجئًا سوريا في الأردن، على رفع دعوى قضائية ضدَّ رأس النظام السوري (بشار الأسد).

سوريين بالأردن يطالبون بمقاضاة الأسد، لتهجيرهم قسرًا

تقدّم محاميون بريطانيون برفع أول قضيتين ضدَّ الرئيس السوري “الأسد”، في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

حيث رفعت القضايا باسم 28 لاجئ سوري في الأردن، على خلفية نزوحهم من بلادهم قسرًا.

كما طالبوا أيضًا بالتحقيق في جرائم محتملة ضدَّ الإنسانية، منذ بداية الحرب في سوريا في عام 2011.

والتي تمثّلت بالقصف والتعذيب وحالات الاختفاء القسري والاغتصاب والهجمات الكيميائية الذين تعرّضوا لها على يد حكومة النظام السوري.

عقبة واجهت القضية.!

خلال متابعة عمل اللجنة الحقوقية، ظهرت عقبة واجهت المحاميين، على اعتبار أنَّ سوريا ليست عضوًا في معاهدة روما، التي أسست المحكمة الجنائية الدولية.

وهو ما يعني أنه لا يمكن رفع قضايا دولية ضدَّ حكومتها.

لكن المحامين استخدموا سابقة أرستها المحكمة بإصدار أحكام في قضايا اللاجئين “الروهينجا” في بنغلادش، ليرفعوا قضيتين لدى الهيئة الدولية بشأن سوريا.

حيث قرر قضاة المحكمة في سيبتمبر الماضي، أنه بالرغم من أنَّ “ميانمار” لم توقع على معاهدة روما، إلّا أنَّ بنغلادش من الموقعين.

ولأنَّ بعض الجرائم وقعت على أراضي بنغلادش يصبح بإمكان المحكمة النظر في القضايا.

وبناءً على ذلك، تمَّ رفع القضايا على اعتبار أنَّ الأردن عضو في المحكمة الجنائية الدولية.

من أشرف على القضايا المرفوعة ضدَّ الأسد؟

تولّى “مركز غورنيكا للعدالة الدولية” رفع القضية الأولى يوم الاثنين، بينما رفع فريق من المحامين البريطانيين القضية الثانية أمس الخميس.

بدوره، قال قائد فريق المحاميين البريطانيين “رودني ديكسون” إنَّ القضية “ستشكل تطورًا هامًا للضحايا السوريين، هناك نافذة قانونية فتحت أخيرًا لمدعي المحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيقات بشأن الأشخاص الأكثر مسؤولية في القضايا”.

832019 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى