الصحة

العلاقة الزوجية الأكثر سعادة تحميك من الخرف وفقدان الذاكرة

 

يؤثر الشريك في حياتك الزوجية على مستوى الذاكرة لديك بشكل سلبي أو إيجابي بحسب السعادة التي تعيشانها معاً، وفي حال كانت العلاقة الزوجية صحية وخالية من التوتر فذلك قد يحميك من الخرف مع التقدم في العمر.

العلاقة الزوجية السعيدة تحميك من الخرف

أجرى الباحثون دراسات عدة عن العلاقة بين سعادة الشريكين وإصابتهما بالخرف لاحقاً وتوصلت إلى أن الشريك الأكثر سعادة يساعدك على تبني نمط حياة صحي، خال من التوتر أولاً مما يدفعك إلى الاهتمام بنظامك الغذائي بشكل أكبر ويساعدك على الإقلاع عن التدخين أيضاً، ويحفز لديك هرمون السعادة وهو سر الشباب الدائم للذاكرة وللصحة الجسدية أيضاً بشكل عام.

اقرأ أيضاً:

بحث طبي جديد.. تمرين بسيط وشائع يحمي من السكتة الدماغية والذبحة القلبية

فالأزواج الذين يملكون شركاء سعداء أثبتوا أنهم يتمتعون بقدرات معرفية أكثر وأفضل من غيرهم، وذلك يعود إلى انخفاض نسبة التوتر في الحياة الزوجية وعدم القلق من فقدان الشريك أو تذبذب العلاقة معه، إضافة إلى أن الأزواج السعداء يمتلكون الكثير من الذكريات السعيدة معاً وهذا مما يحفز الدماغ على تثبيت هذه الذكريات وترسيخها في الذاكرة والمحافظة عليها لأطول وقت ممكن، ومع استمرار العلاقة وكلما استعاد الشريكين هذه الذكريات السعيدة فهذا يحافظ على صحة الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بالخرف لاحقاً مع التقدم بالعمر.

الزواج يرفع مستوى الرضا

وكانت دراسات أخرى قد توصلت إلى أن الزواج بحد ذاته يرفع مستوى الرضا والسعادة بسبب الشعور بالاستقرار، مما يعزز صحة الإنسان بشكل عام.

اقرأ أيضاً:

أعشاب وتوابل تستخدم في المطبخ العربي والهند لزيادة خصوبة الرجال وتحسين الصحة الجنسية

كما أن الزواج يدفع الشريكين لزيارة الطبيب بانتظام والاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل أكبر ومحاولة تغيير روتين الحياة والتفكير الدائم بأفكار جديدة للحياة اليومية، والشعور بالأمان لوجود الشريك وكل هذه العوامل تساعد على التخفيف من فرص الإصابة بالخرف مع التقدم بالعمر.

وبالعودة إلى الشعور بالرضا فقد وجدت دراسات عدة أن الرضا يتأثر بالمراحل العمرية كذلك وبشكل خاص لدى المرأة أكثر من الرجل حيث يتغير على النحو التالي:

قبيل بلوغ عمر الـ 25 يكون مستوى الرضا والسعادة عالٍ.

ينخفض مستوى الرضا والسعادة في منتصف العمر وخاصة بعد بلوغ الـ 35.

يعود مستوى الرضا والسعادة إلى الارتفاع بعد تخطي الأربعين من العمر.

ولكن رغم تأثير العمر الهام جداً على الرضا والسعادة فتأثير الشريك يبدو أنه يشغل الجزء الأكبر من المعادلة، حيث يساهم الشريك السعيد في إضفاء السعادة والرضا على حياة شريكه حتى في مراحله العمرية التي قد ينخفض فيها شعوره بالرضا، وهذا الأمر متبادل بين الزوجين وينعكس بشكل إيجابي جداً على صحتهما النفسية والعقلية وكذلك الجسدية.

وينصح الخبراء في العلاقات الزوجية أن يبتعد الأزواج عن “الدعابات اللئيمة” أو التي تؤثر سلباً على نفسية الشريك واستبدالها بالدعابات المضحكة اللطيفة، لأن هذا أيضاً يؤثر بشكل كبير على العلاقة الزوجية في الحياة اليومية وفي الحياة الجنسية بينهما أيضاً، فحتى المزاح إذا تجاوز الخطوط الحمراء يصبح دافعاً للحزن بدل السعادة وهذا أمر مؤذ للعلاقة بين الشريكين.

اقرأ أيضاً:

الريحان.. العشبة السحرية وفوائد لا تحصى لصحة الإنسان

والأمر الذي يجب أن يدركه الزوجين هو اختلافهما الشديد كجنسين يمتلك كل منهما صفات مميزة، فمثلاً لدى الرجل ينشط الهرمون الذكري التستوستيرون طيلة الوقت، ويمكنه ممارسة العلاقة الحميمة في أي وقت، بينما ينشط هرمون الأنوثة لدى المرأة بنسب متفاوتة خلال الشهر، فأحياناً يكون مرتفعاً وأحياناً يكون منخفضاً، وإذا أدرك الشريكان ذلك فهذا يجنبهما الكثير من المشاكل في العلاقة الزوجية، فلا تعني عدم رغبة المرأة رفضها لزوجها بل هي حالة هرمونية لا يمكن السيطرة عليها أو التحكم بها، وعند التحدث عن الأمر بين الزوجين بصراحة يحافظان على استقرار علاقتهما والسعادة التي تجنبهما الخرف وأمراض أخرى سببها الرئيسي هو التوتر والحزن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى