قسد تتقدّم ببلدة الشعفة، والساعات القادمة ستُحدد مصير آخر جيوب التنظيم
تجددت المعارك صباح اليوم السبت في بلدة “الشعفة” ومحيط “الباغوز” وسط تقدّم لـ ميليشيا قسد، وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي” أنَّ الميليشيا باتت تسيطر على نصف مساحة الشعفة، حيث تقوم حاليًا بتمشيط المناطق التي سيطرت عليها خلال اليومين الماضيين، وسط تراجع لعناصر تنظيم الدولة في البلدة.
وأوضح مراسل الوكالة، أنَّ تنظيم الدولة يتركز تواجده جنوب البلدة وفي البساتين المحيطة لها بشكل قليل، وذلك بسبب القصف المكثّف على المنطقة بالإضافة إلى هروب عشرات العناصر والقيادات من الجبهات وتسليم عدد منهم جبهات القتال لـ ميليشيا قسد.
هذا وقتل خلال اليومين الماضيين نحو 12 عنصرًا لـ ميليشيا قسد جرّاء المعارك الدائرة في بلدة “الشعفة”، كما قتل يوم أمس 3 عناصر منهم بانفجار ألغام أرضية بهم في بلدة “الكشمة”، ومن المُرجّح أن تكون الساعات القادمة “مصيرية” لبلدة الشعفة بسبب التقدّم الذي أحرزته ميليشيا قسد اليوم، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لها على دفعتين، حيث دخلت تعزيزات ليلة أمس وأخرى صباح اليوم. بحسب مراسلنا.
وإنسانيًا، يواصل المدنيون نزوحهم باتجاه بلدة “البوبدران” وجنوب بلدة “الشعفة”، حيث خرج ليلة أمس نحو 700 مدني من المنطقة ووصلوا لمناطق سيطرة ميليشيا قسد، من بينهم حوالي 300 شخص أطلق التنظيم سراحهم من سجونه في “الشعفة” منذ يومين، وقامت قسد باعتقالهم.
وأشار مراسلنا إلى أنَّ التنظيم قام بنقل نحو 300 معتقل لديه لـ منطقة البوبدران في بلدة “السوسة”، بعد أن فقد قدرته بحماية السجون. موضحًا أنّه بقي في المنطقة أربعة سجون ثلاثة في “الشعفة” وآخر في “الباغوز فوقاني”.
وعلى صعيد متصل، تناقلت وسائل إعلام روسية خبر مقتل امرأة وطفل روسيين في سوريا جرّاء قصف التحالف الدولي على دير الزور، وقالت “هيدا ساراتوفا” عضو مجلس حقوق الإنسان التابع للرئيس الشيشاني “رمضان قاديروف”، إنَّ “المرأة من سكان منطقة نادتيريتشي في جمهورية الشيشان، وتدعى خافا آخيادوفا (35 عاما)، وطفل يبلغ من العمر أربع سنوات قتلا في قصف التحالف الدولي على دير الزور، وبقي لها 5 فتيات على قيد الحياة”.
