أخبار العالم العربي

في ذكرى رحيله.. ماذا قال حافظ الأسد لـ”خدام” عشية وفاته وما قصة “الضيف الكبير”

في العاشر من يونيو/حزيران العام 2000، رحل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وتسلم نجله بشار الأسد الحكم؛ إذ شهدت سوريا خلال حكم الأخير تغيرات كثيرة إثر اندلاع الثورة.

مذكرات خدام تكشف ما قاله حافظ الأسد عشية وفاته 

في تلك الفترة، كان عبد الحليم خدام نائباً للرئيس السوري، وبقي في منصبه إلى العام 2005، عندما أعلن في مؤتمر حزب “البعث” الحاكم، استقالته من جميع المناصب السياسية والحزبية تمهيداً لخروجه من البلاد وإعلان انشقاقه فيما بعد.

وحول تلك الفترة، نشرت “المجلة” فقرات من مذكرات خدام، التي حملها معه إلى باريس، تضمنت مضمون اتصاله الأخير مع حافـظ الأسد قبل رحيله.

قال خدام في مذكراته: “قبل وفاة الأسد بأسبوع كنت على موعد معه، وصباح نهار الموعد اتصل بي وأبلغني بأنه تعب، وسيلتقي بي بعد بضعة أيام بعد أن يرتاح”.

وأضاف: “في العادة، كنت أذهب إلى بانياس أيام العطل الأسبوعية، فاتصلت بالرئيس لأسأله إذا كان لا يستطيع مقابلتي فسأذهب إلى بانياس، وجرى خلال الاتصال حديث مطوّل على الهاتف عن الصحة لا سيما عندما يتقدم العمر بالإنسان”.

وتابع: “قال لي الأسد: أنت وحدك عرفت كيف تعتني بصحتك. في وقت، جسمي أنا وغيري من رفاقنا اهتروا من الإهمال وعدم الاهتمام بصحتهم. أنت منذ مرحلة الشباب تمارس الرياضة وتذهب إلى البحر وتصعد إلى بلودان، في ريف دمشق”.

خدام أردف: “سافرت يومها إلى بانياس، وأمضيت ما تبقى من يوم الأربعاء ويومي الخميس والجمعة، وصباح يوم السبت توجهت إلى دمشق وعند وصولي إلى المنزل، أخبروني أن بيت الرئيس في القصر الرئاسي طلبني، فاعتقدت أن الطلب من أجل لقاء الرئيس، فاتصلت بمقسم القصر، فأبلغني أن الدكتور بشار ينتظرني في المنزل، وهنا أدركت أن الرئيس حافظ ربما يكون قد توفي أو في حالة وفاة”.

وزاد: “فغيرت ثيابي وتوجهت إلى منزل الرئيس، ورأيت أمامه سيارات أعضاء القيادة القطرية وجمعاً من العسكريين، وعندئذٍ تيقنت من وفاته”.

وتابع: “دخلت إلى قاعة الاستقبال فوجدت أعضاء القيادة والدكتور بشار الأسد، واللواء آصف شوكت (مدير المخابرات ونائب رئيس الأركان وصهر الرئيس حافظ الأسد)، وكان النقاش يدور حول إعلان الوفاة وحول الآية القرآنية الكريمة، التي يجب أن توضع في إعلان الوفاة”.

وواصل حديثه: “وفي مساء العاشر من يونيو/حزيران، اجتمعت مع الدكتور بشار الأسد في منزله، وتحدثت عن الوضع وإجراءات الأيام المقبلة”.

نصيحة قائد عربي لخدام بعد وفاة حافظ الأسد

في مذكراته أشار خدام إلى أنه وبعد انتهاء مراسم الدفن تم إبلاغه بأن قائداً عربياً يريد لقائه في دمشق، وبعد وصوله مباشرة وجد الضيف “الكبير” بانتظاره.

وأضاف: “قال لي الضيف إن الناس في حالة حزن وبعد شهر أو شهرين سيزول الحزن وقد يتحركون ضدكم وقد تحركهم بعض الجهات الخارجية، لذلك أتمنى أن تقف إلى جانب الدكتور بشار وأن تتعاونوا جميعكم معه لمصلحة البلاد”.

حافظ الأسد
في ذكرى رحيله.. ماذا قال حافظ الأسد لـ”خدام” عشية وفاته وما قصة “الضيف الكبير”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى