بعد أن شنّت القوات الأمريكية، الأسبوع الماضي، هجوماً بطائرة مسيرة استهدف سيارة القيادي في كتائب “حزب الله العراقي” أبو باقر الساعدي، دون إيقاع أي إصابات بين المدنيين، تمّ اليوم الخميس، الكشف عن نوع السلاح الذي استهدفه.
الكشف عن السلاح الأمريكي الذي استهدف حزب الله العراقي
وقال مسؤولون دفاعيون لصحيفة وول ستريت جورنال، إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” استخدمت “سلاحاً لست شفرات طويلة، لتمزيق الهدف، وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فقد تم استخدام في هجوم القيادي بـ حزب الله العراقي “صاروخ هيلفاير المعدل R9X”، الذي يطلق عليه اسم “جينسو الطائر” أو “قنبلة السكاكين” وذلك لأنه يحمل سكاكين تشابه تلك التي اشتهرت في سبعينيات القرن الماضي، التي تسمح بقطع علب الألمنيوم بشكل حاد.
واستدلت بصور ما بعد الضربة التي تؤكد استخدام هذا السلاح، حيث ظهرت في المكان السيارة محترقة ولكن بدنها سليم إلى حد كبير، وهذا يعني استخدام الصاروخ الذي يحمل الشفرات الحادة، وهو ما ينفي فرضية استخدام صاروخ “هيلفاير” التقليدي، الذي كان سيؤدي إلى تدمير المركبة بالكامل وتفجيرها.
ووفقاً لوكالة أسوشتيد برس، فإن صاروخ هيلفاير التقليدي، استخدم كذخيرة مضادة للدبابات، وتم تطويره في الثمانينيات، لتستخدمه الوكالات العسكرية والاستخباراتية على مدى العقدين الماضيين لضرب أهداف في العراق وأفغانستان واليمن ومناطق أخرى حول العالم.
ويمتاز هذا الصاروخ بأنه يمكن توجيهه بدقة، ويمكن أن تحمله طائرات الهيلكوبتر أو الطائرات المسيرة.
وتم تطوير الصاروخ التقليدي ليستبدل الرأس الحربي بحلقة من الشفرات الحادة، ويعتمد عمله على إصابة الهدف بدقة، أكانت مباني أو مركبات.
وبدلاً من أن ينفجر يحتوي على شفرات سكاكين حادة متداخلة تخرج لحظة الاصطدام لتصيب هدفها.
واستخدم البنتاغون هذا الصاروخ في قتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري في يوليو 2022، في غارة على أفغانستان.
وفي تقرير سابق لها، أشارت وول ستريت جورنال إلى أن هذا السلاح استخدم لأول مرة في فبراير 2017 لقتل الزعيم الثاني للقاعدة أبو الخير المصري، وهو صهر أسامة بن لادن، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
كما استخدم في اليمن في يناير 2019 لقتل جمال البدوي، أحد الرجال المتهمين بالتآمر لتفجير المدمرة البحرية الأمريكية كول في 2000.
