الأسد يضع شرطاً واحداً للقاء أردوغان.. ويكشف عن نظرته للعلاقة مع السعودية

كشف الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال مقابلة مع صحيفة روسية نُشرت اليوم الخميس، عن شرطه للقاء نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، كما تحدث عن نظرته للعلاقة مع السعودية.

– الأسد يضع شرطاً واحداً للقاء أردوغان

وفقاً لوكالة “سبوتينك” الروسية، فإن الأسد أكد أن إمكانية عقد لقاء مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية.

وقال الأسد، في المقابلة: “إنه بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا”.

وأضاف: “هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟”.

وتابع الأسد: “أن سوريا تثق بالطرف الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية”.

وفي الوقت ذاته، رحب الأسد، بمزيد من القوات الروسية في سوريا، إذ قال: “إن زيادة عدد القواعد الروسية في بلاده قد تكون ضرورية في المستقبل”، معتبراً أن الوجود الروسي “مرتبط بتوازن القوى” في العالم، حسب تعبيره.

في مطلع شهر مارس الجاري، علق عضو لجنة الأمن والسياسات الخارجية بالرئاسة التركية، شاغري أرهان، على إمكانية لقاء أردوغان بالأسد، قبل الانتخابات الرئاسية التركية.

قال: “هذا ممكن، ولكن على حد علمي، ليس هناك موعد أو مكان محدد لمثل هذا الاجتماع والرئيس أردوغان من حيث المبدأ لا يعارض هذا الأمر، لكن هذه الزلازل المدمرة غيّرت كل شيء، لقد طرأت تغييرات على جدول أعمال”.

– نظرة الأسد للعلاقات مع السعودية

وعلى صعيد آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفاً تجاه سوريا منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيا من الفصائل”.

وأوضح أن سوريا لم تعد ساحة صراع سعودي – إيراني مثلما كان الوضع في بعض المراحل ومن قبل بعض الجهات.

وعبرت سوريا في وقتٍ سابقٍ، عن ترحيبها بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدةً أن هذه الخطوة ستعزز الأمن والاستقرار بالمنطقة.

والجدير ذكره أن الأسد وصل إلى موسكو، الثلاثاء الماضي في زيارة رسمية أجرى خلالها محادثات مع بوتين، في ظل تكثيف الكرملين جهوده لتحقيق مصالحة بين أنقرة ودمشق.

اقرأ أيضاً:
)) مسؤول تركي رفيع المستوى يعلق على إمكانية لقاء أردوغان بالأسد قبل الانتخابات الرئاسية

)) محقق من أصل عربي.. خفايا أول 30 ثانية من استجواب صدام حسين