الشأن السوري

قصف التحالف لم يمنع إعدامات تنظيم الدولة .. و الإعلاميون على رأس القائمة

قام تنظيم الدولة بحملة واسعة شملت الناشطين الإعلاميين في المناطق الخاضعة له ، و لاسيما في دير الزور و الرقة و محيطها ، في مسعى لزيادة التكتيم الإعلامي عن الأمور التي تجري في تلك المناطق , التي تتعرض لقصف جوي عنيف من مختلف الدول و التحالفات .

والقى التنظيم باللائمة على الإعلاميين ، في خسائره المتلاحقة ، معتبراً ان تسريباتهم و نقلهم لتحركات عناصره ساهمت في كشف خططهم ، فقام التنظيم باعتقال أكثر من 17 اعلامي في الفترة الأخيرة , رغم أنهم قاموا بعمل دورات شرعية مسبقاً , بل أن بعضهم قام بمبايعة التنظيم ، و استشهد الناشط ‬ الإعلامي “سامر المحمد” ، منذ ايام ، برصاصة في رأسه بتهمة “التواصل مع جهات خارجية “.

وأتت حملة الإعتقالات بالتزامن مع حملة واسعة على مقاهي الإنترنيت ، حيث أغلق التنظيم غالبيتها و طالب أصحابها بضرورة الحصول على الترخيص ، من جهات عدة و أهمها “الأمني” ، مع التعهد بعدم نقل اي اخبار من مستخدمي الإنترنيت في تلك المقاهي .

التضيق الإعلامي ليست المشكلة الوحيدة في مناطق سيطرة التنظيم ، و إنما شهدت عمليات الإعدام حضوراً مكثفاً ، لم يمنعه شدة القصف و تنوعه ، ولم تعفِ قوانين التنظيم أي فئة أو تاريخ مسبق للشخص المنفذ الإعدام بحقه ، و كان للشيوخ نصب من هذه الاعدامات , بتهمة الردة , فقتل التنظيم الأستاذ “جمعة الحبيب” في مدينة ديرالزور, ضرباً بالسيف بتهمة الشرك والسحر حسب وصف عناصر التنظيم ، يذكر أنّ الحبيب خريج كلية الشريعة من جامعة دمشق وخطيب مسجد الصفا في حي العمال في مدينة ديرالزور سابقاً وإمام “جامع السليمي” في حي الحميدية .

فيما تواصلت الاعدامات لكل من له علاقة بالثوار أو جبهة النصرة , والذين يسمون وفق تنظيم الدولة “صحوات” ,أو التواصل مع أي هيئة او مرصد , الذين يعتبرون جواسيس وفق التنظيم ، و قد تم تسجيل عشرات الإعدامات في موحسن والعشارة و البوليل في الريف الشرقي من دير الزور , و بلدة كاساي والشميطية في الريف الغربي , و قرية الحريجي و النملية في الريف الشمالي ,كما تم تسجيل اعدام قرابة الأربع شبان من قرية حطلة في ريف دير الزور الشمالي ، بتهمة الانتماء للطائفة الشيعية .

لم يكتفي التنظيم بتنفيذ الاعدامات بحق الأشخاص الذين لم يبايعوه , بل طالت الاعدامات أيضا عناصر التنظيم المباييعين , حيث قام ‬بإعدام أحد عناصره من بلدة “خشام” , وصلبه على دوار العتال في مدينة البصيرة, بريف ديرالزور الشرقي , بتهمة قتل شخص وسلب أمواله.

وتتخذ الاعدامات على أيدي عناصر التنظيم أشكال متنوعة , فمنها ما كان شنقا , أو رمياً بالرصاص , و الذبح بالسيف أهمها , فيما كان الرمي من الأسطح ، لمن يمارس الشذوذ الجنسي , والإجهاز عليه بعد السقوط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى