الشأن السوري

الأسد يبدأ بإزالة الألغام شمال حماة تمهيدًا لاتفاق سوتشي

قامت قوّات الأسد، اليوم الثلاثاء، بحملة لإزالة الألغام الأرضيّة المزروعة في مدينة “صوران” شمال حماة، وذلك تمهيدًا لتنفيذ الاتفاق الروسي – التركي في مدينة سوتشي حول المنطقة العازلة في محافظة إدلب وما حولها، وقبيل تسيير دوريات روسيّة على طول الخط الفاصل مع قوّات المعارضة الذي ستتواجد به القوّات التركيّة.

وقال “علي أبو الفاروق” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الريف الحموي: إنَّ انفجارات عنيفة هزّت مواقع قوّات النظام في مدينة “صوران” ناتجة عن تفجير الألغام بالتزامن مع إطلاق رصاص كثيف في المنطقة، بالإضافة إلى دوي انفجار آخر ناتج عن قيام قوّات النظام بتفجير برميل من مخلّفات قصف مروحيات النظام السابق داخل مدينة “طيبة الإمام” في ريف حماة الشمالي.

وذكرت صفحات موالية للنظام أنَّ الانفجار في مدينة “طيبة الإمام” من مخلّفات الحرب كان عنيفًا وأدى إلى تحطّم الزجاج في مناطق بعيدة عن المنزل الذي وقع فيه الانفجار والعائد للمدعو “زاكي القطميش”.

وإزاء بدء قوّات المعارضة بإزالة الألغام في ريف حماة الشمالي تمهيدًا لتنفيذ اتفاق سوتشي، أفاد السيّد “عبد الرزاق الحسن” مدير المكتب الإعلامي لـ “جيش العزّة” لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّه لا يوجد شيء من هذا القبيل بعد من جانب الجيش الحرّ. كذلك أكّد عددٌ من قياديي “الجبهة الوطنيّة للتحرير” لوكالة “ستيب” أنّهم لم يبدؤوا بعد باتخاذ مثل هذه الخطوة في مناطق إدلب وريفي حلب واللاذقية.

وكان اتفاق سوتشي شهد مؤخرًا خلافات روسيّة – تركيّة حول بعض بنوده أهمها إقامة “المنطقة العازلة” في مناطق سيطرة فصائل المعارضة “فقط” بالإضافة لإقامة دوريات مشتركة “روسيّة – تركيّة” وتفتيش مقرّات المعارضة, حيث عارضت قادة المعارضة هذا البند وعليه اجتمعت مع المخابرات التركيّة، أول أمس، وتم إلغاء هذا البند.

يذكر أنَّ مدينة “صوران” قد تسلّمتها القوّات الروسيّة من الفرقة الرابعة قبل خروج الأخيرة من المدينة، وعليه تم إغلاق الطريق الواصل إلى معبر مدينة مورك في 11 أغسطس / آب الماضي.

 

dd05ab86 470f 46ab a1dc d5da0dd03b6a

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى