حورات خاصة

ملف الحج يُقلق السوريين.. مدير الحج السوري يوضح حقيقة تسليمه لدمشق ويكشف قصة الأموال المستردة

مع عودة العلاقات بين الرياض ودمشق وبدء العد التنازلي لمناسك الحج، كثُر الحديث عن انتقال ملف الحجاج السوريين إلى الحكومة السورية بدءاً من العام المقبل، ما أثار مخاوف لدى السوريين المعارضين.

يقول سامر بيرقدار مدير الحج في لجنة الحج العليا السورية لوكالة ستيب الإخبارية: “نظام الأسد بكافة فروعه يعتمد الكذب و الإشاعات، ولا تستثنى من ذلك وزارة الأوقاف التابعة له، حيث أشاع النظام كذبة أنه لا حج للسوريين هذا العام، والحقيقة التي نشاهدها نقيض كلامه تماماً، إذ ما تزال قوافل الحجاج تصل إلى الأراضي المقدسة لأداء الفريضة”.

ويضيف: “وعليه فإننا لا نعير أي اهتمام لكذب نظام الأسد و إشاعاته، كما أنه لا يوجد أي تبديل أو تغير بخصوص ملف الحج في الموقف من وزارة الحج والعمرة السعودية في التعامل مع لجنة الحج العليا السورية”.

رداً على سؤال وكالة ستيب حول الوضع الذي سيؤول إليه ملف الحجاج حال سلمته السعودية إلى الحكومة السورية العام المقبل، قال بيرقدار: “في حال وقع ملف الحج بيد النظام فإن كل من هو خارج مناطق سيطرته سيكون ممنوعاً من الحج، لأننا نعرف أن نظام الأسد هو نظام إقصائي ولن يسمح لأي مدني في المناطق المحررة أن يؤدي فريضة الحج”.

ويتابع: “في حين تدير لجنة الحج السورية العليا التي تشرف على ملف الحج السوري بالطريقة الأمثل بحيث يستطيع أي سوري ومن أي مكان كان فيه أن يسجل على الحج”.

حول الآثار السلبية لاستلام الحكومة السورية ملف الحج، يقول بيرقدار: “بالنسبة للآثار السلبية فإننا نرصدها قبل أن يقع ذلك؛ فالنظام يعرقل جوازات السفر التي يطلبها من هو موجود في المناطق المحررة، وبالتالي يلجأ الناس للسماسرة ليستخرجوا جوازاتهم. وأما إذا استلم النظام الملف –لا قدر الله- فلن يكون هناك حج لملايين السوريين”.

عدد الحجاج السوريين المقبولين

مدير الحج في لجنة الحج العليا السورية، يقول إن عدد الحجاج هذا العام بلغ 22,500 حاج”، وأكد أن جميعهم سافروا ووصل أكثر من النصف، مضيفاً “بقية الأعداد قادمة وتأتي تباعاً”.

وفيما يتعلق بأبرز الإشكاليات التي واجهت اللجنة هذا العام، يقول مدير الحج السوري: “هذا العام لا يوجد إشكاليات كبيرة، لدينا صعوبة فقط مع شركات الطيران لأنه لدينا 7 شركات الطيران نتعاقد معها، المشكلة المتكررة تكون في المقاعد وزمن الرحل ونستطيع التغلب عليها في كل عام”.

ويردف: “أيضاً هناك مشكلة استخراج جوازات من دوائر النظام وهي مشكلة دائمة بسبب تسييس النظام لهذه الخدمة حيث يعرقل إعطاء الحجاج السوريين جوازات سفر للتسجيل على الحج”.

 

استيراد الأموال

مؤخراً أيضاً أثارت قصة الأموال التي قامت لجنة الحج العليا باستيرادها وتخصيصها لإصلاح المساجد المتضررة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في فبراير/شباط العام الجاري، تساؤلات عدّة حول ماهية هذه الأموال.

سامر بيرقدار تعليقاً على الموضوع، يشير إلى أن الأموال التي سددتها لجنة الحج عبارة عن تقصير من شركات الإعاشة الموكلة بالعمل في تخديم الحجاج الموسم الماضي 2022 -1443.

ويزيد: “تمت مخاطبة الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية ووزارة الحج والعمرة فتم إلزام هذه الشركات بتعويض المبالغ. حصلنا على 600 ألف ريال (أي ما يعادل 160 ألف دولار)”.

ويكمل: “كان هناك العام الماضي 10 آلاف حاج سوري، فيكون ما يعادل 16 دولار لكل حاج، وهو مبلغ صغير إن قُسّم وكبير إن جمع، وبسبب عدم استرجاعه من قبل الكثيرين توافقنا مع بعض مديريات الأوقاف في الشمال المحرر في الموضوع، هناك مساجد قد تضررت بعد الزلزال وسيتم ترميم المساجد بالمبلغ الذي لم يسحبه الحجاج”.

ستيب: سامية لاوند

ملف الحج يُقلق السوريين.. مدير الحج السوري يوضح حقيقة تسليمه لدمشق ويكشف قصة الأموال المستردة
ملف الحج يُقلق السوريين.. مدير الحج السوري يوضح حقيقة تسليمه لدمشق ويكشف قصة الأموال المستردة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى