أثارت صورة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، خلال اجتماعٍ ثلاثي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الخميس، على طاولته العملاقة في بكين “سخرية الفرنسيين”؛ وذلك بسبب المسافة الكبيرة بين الجالسين على الطاولة الكبيرة المستديرة.

صورة ماكرون ودير فون لايين تثير سخرية الفرنسيين

وذكرت وكالة نوفوستي الروسية أن الكثيرين استذكروا الزيارة الأخيرة التي قام بها الزعيم الصيني إلى موسكو، حيث جلس شي وبوتين، على مقربةٍ من بعضهما البعض خلال محادثاتهما.

وانتشرت تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا مثل أن “ماكـرون وفون دير لايين يحاولان الصراخ في وجه شي جين بينغ لوقف التواصل مع بوتين”.

وقال أحدهم: “إذلال مزدوج للأوروبيين. الآن، إذا جاء بوتين إلى بكين، فسيكون هناك قصة مختلفة”.

وفي تقرير لها، قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الرئيس الفرنسي فشل في إقناع الرئيس الصيني على تغيير موقفه من النزاع في أوكرانيا.

من جهتها، قالت صحيفة تلغراف البريطانية، إن الزيارة المشتركة للرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية إلى الصين “تظهر مدى انبطاحهما أمام زعيمها القوي شي جين بينغ، وتوضح بشكل أفضل عدم الأهمية المتزايدة بالشؤون العالمية لبعض أبرز قادة أوروبا”.

ولفتت إلى أن الصين في عهد شي لا تخفي طموحها لتصبح القوة المهيمنة في العالم، من محاولاتها لاستبدال الدولار كعملة رائدة إلى استثماراتها الضخمة في الجيش الصيني بهدف صريح.

وأضافت: “بدلاً من الاستغراق في المهمة غير المجدية بمحاولة إقناع قادة لا يمكن التوافق معهم مثل شيء، سيكون من الأجدى استثمار الجهود الغربية في تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة”.

ماكرون يطلب من شي إعادة روسيا إلى رشدها

ويوم أمس الخميس، قال الرئيس الفرنسي خلال لقاء ثنائي رسمي مع نظيره الصيني: “أعرف أن بإمكاني الاعتماد عليكم لإعادة روسيا إلى رشدهاـ والجميع إلى طاولة المفاوضات”.

وقبيل بدء المحادثات مع الرئيس الصيني، قال ماكـرون قي تغريدة على تويتر: “إنني مقتنع بأن للصين دوراً مهماً في بناء العالم، وهذا ما جئت لمناقشته”.

ومساء أمس الخميس، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف، رداً على زيارة ماكرون إلى بكين، إن الصين لديها “إمكانات وساطة كبيرة لكن الوضع مع أوكرانيا لا يزال معقداً”.

ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس الفرنسي بنظيره الصيني مرة أخرى، مساء الجمعة، على مأدبة عشاء يحضره مستثمرون صينيون.

تأتي زيارة ماكـرون في خضم تدهور العلاقات بين بكين والغرب خاصةً بعد الرفض الصيني إدانة الحرب الروسية لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً: بعد استقبالٍ كبير في بكين.. ماذا قال ماكرون للرئيس الصيني حول روسيا؟ (فيديو)