الكوريون على شفا حرب.. مواجهة على الحدود بين “الميغ” الشمالية و”اف 16″ الجنوبية

يتجه الكوريون إلى شفا حرب تعيد ذكريات المعارك الدامية، وسط تهديدات متبادلة ارتفعت حدتها مؤخراً، وصلت حد مواجهة على الحدود واستعراض قوى بين الجارتين في شبه الجزيرة الكورية، حيث يغذيها صراع القوى الكبرى في العالم.

مواجهة على الحدود

وذكرت وسائل إعلام أن القوات الجوية التابعة للجيش الكوري الشمالي، نشرت طائرات مقاتلة وقاذفات في مواجهة على الحدود مع كوريا الجنوبية.

وتفيد المعلومات أن هذا التصعيد دفع كوريا الجنوبية إلى نشر 30 مقاتلة من فئة “إف 15 كي”، الأمريكية على جبهتها الشمالية.

صحيفة “ميلتاري واتش”، نقلت عن مصدر قوله: إن هذه المقاتلات شاركت في ما وصفته بـ “ساعة من المواجهة على الحدود”، حيث اعتقدت القوات المسلحة في كوريا الجنوبية أن مقاتلات كوريا الشمالية تقوم بتدريبات لإطلاق نار من الجو إلى السطح بدلاً من القتال الجوي، لكن اتضح أن ذلك لم يكن دقيقاً، حيث تم تسجيل أول تحرك تدريبي من نوعه لمقاتلات وقاذفات كورية شمالية بالنيران الحية.

وذكرت الصحيفة أن الأمر جاء بعد تدريبات عسكرية كبيرة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، والتي تضمنت إطلاق صواريخ كروز طويلة المدى ونشر حاملة طائرات أمريكية عملاقة تعمل بالطاقة النووية، وهذا ما اعتبرته بيونغ يانغ عملاً استفزازياً للغاية وانتقدتها باعتبارها تدريبات على شن هجوم على أراضيها.

اقرأ أيضاً|| هل نشهد حرباً ثانية؟.. أمريكا تستعرض قوتها البحرية الضاربة أمام كيم وقرب حدود بلاده

وعلى إثر ذلك ردت كوريا الشمالية بإجراء اختبارات للصواريخ الباليستية بما في ذلك إطلاق صاروخين تكتيكيين بمسارات منخفضة شبه باليستية غير منتظمة وسرعات تصادم تفوق سرعة الصوت.

وفسر المقال “التصعيد في إطلاق الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية على نطاق واسع على أنه وسيلة للضغط على الولايات المتحدة للعودة إلى المفاوضات وتقديم تنازلات، بما في ذلك تخفيف العقوبات الاقتصادية التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

تطور تسليحي

ونبّهت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية قد حصلت على أسلحة جديدة من روسيا، “حيث عزز الطرفان العلاقات الدفاعية، على الرغم من وجود أعداد أكبر من فئات المقاتلات الحالية بالإضافة إلى توفر المزيد من الوقود وقطع الغيار والأسلحة التي يتم إطلاقها من الجو، الأمر الذي قد يكون وراء الثقة المتزايدة في استخدام القوة الجوية بالنسبة لكوريا الشمالية، حسب وصف التقرير.

إلى ذلك فقد أشارت إلى أن “برنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية حقق تقدمًا كبيرًا، مع منصات تكتيكية تفوق سرعتها سرعة الصوت… وأصبحت الدولة أيضًا الثالثة بعد روسيا والصين لنشر صواريخ مجهزة بمركبة انزلاقية تفوق سرعة الصوت”.

صاروخ أثار غضب الجيران

وكانت كوريا الشمالية أطلقت في وقت سابق الثلاثاء صاروخاً باليستياً متوسط المدى لمسافة أبعد من أي وقت مضى، إذ حلق فوق اليابان، في حالة هي الأولى منذ 5 سنوات.

اقرأ المزيد|| أول رد عسكري من واشنطن وسيول على صاروخ كوريا الشمالية قد يثير سخرية كيم

ويوم الأربعاء أعلن الجيش الكوري الجنوبي، أنه والقوات الأمريكية أطلقوا وابلاً من الصواريخ في البحر رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فوق اليابان.

وردت اليابان وكوريا الجنوبية وأمريكا، بأنها مستعدة للرد بكل السُبل على استفزازات كوريا الشمالية.

وندد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بتجربة كوريا الشمالية “بأشد العبارات”، ووصفها الاتحاد الأوروبي بأنها “عمل طائش واستفزازي متعمد”.