بالفيديو || تعيين العلامة الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً لسوريا.. إليك نبذة عن مسيرته
عيّن المجلس الإسلامي السوري، اليوم السبت، الشيخ العلامة أسامة عبد الكريم الرفاعي، مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية.
وجاءت هذه الخطوة من المجلس الإسلامي السوري، بعدما أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل عدة أيام، مرسوماً أثار جدلاً واسعاً في أوساط المعارضة السورية، حيث ألغى منصب مفتي سوريا بدر الدين حسون، مقابل تعزيز دور “المجلس العلمي الفقهي” وتوسيع صلاحياته.
وإذ بدا الأسد وكأنه يُعاقب المفتي حسون على “تفسيره الخاطئ” لسورة من القرآن الكريم، فإن الأسد انتهز الواقعة التي وظفها المفتي حسون أساساً لمصلحة النظام.
وحول خطة الأسد الجديدة، يرى باحثون أن قرار إلغاء المفتي يستهدف الأغلبية السنّية في سوريا، إذ يساهم “المجلس العلمي الفقهي” الذي تأسس عام 2018، بشكل واضح في الهيمنة الإيرانية على المؤسسات الدينية بكسر التمثيل السنّي لمرجعية الإفتاء.
والمجلس العلمي الفقهي يضم رجال دين من المذاهب والطوائف المختلفة، ففيه أعضاء من السنة، ومن مراجع الشيعة الإمامية، ومشايخ العقل الدروز، ومشايخ العلويين.
ورد المجلس الإسلامي السوري على هذه الخطوة، بتعيين الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي في منصب مفتي الجمهورية العربية السورية، استجابة لتطلعات جماهير الشعب السوري، وحفاظاً على هذا المقام التاريخي من عبث النظام السوري.
كما تقرر إعادة الأمور “إلى نصابها التاريخي بإبقاء هذا المنصب وإرجاع الاختيار فيه إلى يد كبار علماء هذه البلاد وفقهائها”، حسب بيان للمجلس.
اقرأ أيضاً : مرسوم أثار جدلاً واسعاً بعد إلغاء منصب مفتي سوريا.. ما الخطة التي ينوي بشار الأسد تنفيذها في البلاد؟
من مسيرة أسامة الرفاعي
والشيخ الرفاعي، هو رئيس رابطة علماء الشام، ورئيس المجلس الإسلامي السوري. ولد في دمشق عام 1944 وتخرج من مدارسها وثانوياتها، والتحق بجامعة دمشق، ودرس اللغة العربية في كلية الآداب، وتخرج منها عام 1971.
لازم الشيخ والده العلامة الداعية الشيخ عبد الكريم الرفاعي رحمه الله، وتلقّى عنه العلوم العقلية والنقلية، وتنقل الرفاعي في عدد من العواصم الإسلامية، أثناء مسيرته الدعوية.
وكان الشيخ أسامة من أوائل الداعين إلى الوقوف مع الثورة السورية، ومثل جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي في دمشق، وهو المسجد الذي خطب فيه الرفاعي، محطة مهمة بتاريخ الثورة في مدينة دمشق، حيث تعرض مرات عدة لاقتحام قوات الأمن ليضطر بعدها الشيخ للهجرة والاستقرار في تركيا.
