الشأن السوري

أحداث دامية شمال إدلب وتحرير الشام تعزّز حواجزها وصولاً للحدود

اندلعت اشتباكات داخلية دامية في بلدة تل عادة في ريف إدلب الشمالي، اليوم الخميس الواحد و الثلاثين من أغسطس / آب الجاري، و ذلك بسبب خلاف بين أبناء العمومة من آل ” برشة ” ممن ينتمون قسم لـ ” حركة نور الدين الزنكي ” و آخر لـ ” هيئة تحرير الشام ” مما تسبب بوقوع عدد كبير من القتلى و الإصابات في صفوف الطرفين، عُرفَ من القتلى ” بشار و براء و محمد ناصر وجمال وعمار و رائد ومحمد عبده برشه ” . بحسب مصدر ميداني خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” .

و ذكر المصدر الميداني إنّ هيئة تحرير الشام قامت بتعزيز حواجزها في بلدة تل عادة و بكامل ناحية الدانة وصولاً إلى الحدود السورية التركية منذ يوم أمس كما منعت سيّارات الإسعاف من إسعاف المصابين، حيث قامت مدفعية الهيئة المتمركزة في جبل سمعان بقصف بلدة تل عادة أثناء الاقتحام .

و في سياق متصل تداول ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر جثث أربعة شباب من بلدة تل عادة مدرّجين بدمائهم و بعض عناصر من الهيئة تقول في المقطع عبارات نابية بحقّهم و تصفهم بالمرتدين و المفسدين في الأرض، كما حمد أحدهم ربّه على ذبح أولئك الشباب ، واعتبروه نصر و كبرّوا الله ” .. في إشارة إلى أعمال للهيئة مشابهة تماماً لعناصر تنظيم الدولة .

و الجدير بالذكر أنّ الاشتباكات جاءت بعد اغتيال أبرز قادة فصيل ” حركة نور الدين الزنكي ” المدعو ” سيّد برشه ” و ذلك جرّاء استهدافه بعبوة ناسفة في قرية حزرة أثناء رجوعه إلى بلدته تل عادة مساء أول أمس الثلاثاء، حيث دارت عقبها اشتباكات بالأسلحة الثقيلة و المتوسطة ، و رجّحت مصادر مطلّعة على نشوب مشاكل و صراعات بعد مقتله كونه شخصية مهمّة في المنطقة .

و في العشرين من تموز / يوليو الفائت أعلنت الزنكي انشقاقها عن صفوف الهيئة رسمياً بعد اندماج دام نحو سبعة أشهر بسبب انحراف البوصلة عن مسارها .

92016135411609

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى