اليابان تستعد لنشر صواريخ أمريكية نووية كانت محظورة من أجل مواجهة مع الصين وكوريا

كشفت اليابان، اليوم الثلاثاء، خطة تسعى من خلالها نشر صواريخ أمريكية نووية متوسطة المدى، في ظل تصعيد دراماتيكي في التوترات في المحيط الهادئ.

صواريخ أمريكية نووية محظورة

ونقل موقع “بلويتيكو” الأميركي، عن السفير الياباني في الولايات المتحدة الأميركية توميتا كوجي أن بلاده منفتحة لنشر منظومة صواريخ أمريكية نووية، بعد أن كان ذلك محظوراً.

وقال السفير الياباني: “نتطلع إلى إشراك أصدقائنا الأميركيين في ظل صورة أمنية مقلقة بشكل متزايد، بيئتنا الأمنية تزداد قسوة “، مشيراً إلى أن القادة في طوكيو يدرسون نشر صواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على ضرب الصين وكوريا الشمالية.

وجاء حديث السفير الصيني بعد وقت قصير من حديث رئيس الوزراء الياباني كاشيدا فوميو مع الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفياً.

اقرأ أيضاً|| شاهد|| فيديو جديد للحظة تحطم مقاتلة أمريكية في بحر الصين تبلغ قيمتها 100 مليون دولار

وأضاف كوجي: “علينا المضي قدماً على أساس الإجماع الوطني،” وسيعتمد ذلك على الانتهاء من أول مراجعة استراتيجية دفاعية لليابان منذ 2013 ، والتي أعلنها الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في البلاد في كانون الأول/ ديسمبر.

وأكد كوجي أن بايدن أعرب عن دعمه للمراجعة الدفاعية في اليابان خلال محادثته الهاتفية مع رئيس الوزراء الياباني.

ومن جهته، قال وزير الدفاع الياباني كاشيا كوبيو إن بلاده تستكشف استضافة طائرات أميركية بدون طيار من طراز MQ-9 في قاعدة محلية بشكل مؤقت.

إعلان نهاية الحرب

وأشار السفير الياباني إلى أن إعلان نهاية الحرب بين الدول التي تدخلت في الحرب الكورية لن يقود زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون إلى تفكيك ترسانته النووية.

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نص إعلان نهاية الحرب، وهو هدف رئيسي لرئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان، قبل انتهاء ولايته في مارس. ولكن إذا عارض حليف رئيسي مثل اليابان الإعلان، فقد تتوقف واشنطن عن المضي قدمًا في الاقتراح.

يذكر أنّ معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى لعام 1987، والمعروفة باسم INF، تمنع الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من نشر صواريخ باليستية وصواريخ كروز نووية وتقليدية بعيدة المدى والتي يتراوح مداها ما بين 310 إلى 3400 ميل مع السماح أيضًا بالتحقق من الامتثال.

اقرأ أيضاً|| عقب استقالته.. قائد البحرية الألمانية: نحتاج إلى روسيا المسيحية في مواجهة الصين

إلا أنّ الاتفاقية انتهت في عام 2019 بعد أن اتهمت كل من إدارتي الرئيسين الأميركيين السابقين باراك أوباما و دونالد ترامب روسيا بانتهاك شروطها. وأدى ذلك الآن إلى تحرير الولايات المتحدة من أي قيود على نشر تلك الصواريخ في أي مكان في العالم، حيث يرى مراقبون أن نشر مثل هذه الأسلحة في اليابان سيردع الصين عن اتخاذ المزيد من الإجراءات العدوانية.