مخابرات بريطانيا تتخوف من خطة صينية و”مفاجأة” عن زوجة مرشح لخلافة جونسون

تحدثت وسائل إعلام بريطانية، عن خطط صينية يمكن أن تطبق للتأثير على قيادة الحكومة البريطانية الجديدة، موضحةً أن مثل هذه الخطط تخيف مخابرات بريطانيا كونها قد تكون استخدمت للتأثير على قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما كشفت مفاجأة حول زوجة أحد المرشحين.

مخابرات بريطانيا تكشف التفاصيل

وقالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، وفق ما ترجمت وكالة ستيب الإخبارية، أن مخابرات بريطانيا تخشى من أن التصويت عبر البريد الإلكتروني لاختيار رئيس جديد للحكومة، عرضة للقرصنة الإلكترونية.

وتضيف الصحيفة في تقرير لها، إن مصادر أمنية بريطانية تخشى أن الصين قد تحاول التدخل في انتخابات قيادة حزب المحافظين بطريقة مماثلة للتدخل الروسي “المزعوم” في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016.

وحسب المعلومات البريطانية فإنه ولأول مرة ستتاح لأعضاء حزب المحافظين الفرصة لتغيير تصويتهم البريدي عبر الإنترنت – مرة واحدة فقط – إذا كان لديهم إعادة تفكير ويريدون دعم مرشح مختلف في المسابقة.

إلا أنّ المصادر الأمنية البريطانية تشكك بهذه الطريقة الجديدة، حيث ستجعل التصويت عرضة للتغيير أو التأثير عليه من قبل قراصنة.

وتنقل الصحيفة البريطانية تقريراً صادراً عن لجنة الاستخبارات والأمن في عام 2020 يثبت وجود “أدلة قوية” على أن التدخل الروسي كان شائعًا، بما في ذلك استفتاء عام 2016 بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

العلاقات المتوقعة مع الصين

وتؤكد معلومات الصحيفة أن المرشحة لمنصب رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تروس، تبنّت موقفًا متشددًا تجاه روسيا والصين، بينما اتخذ منافسها ريشي سوناك نهجًا أكثر مرونة، على أساس أنه يصب في مصلحة التجارة الدولية.

وذكر التقرير أن صحيفة التابلويد الرسمية في الصين أشادت بسوناك لسجله في تعزيز العلاقات مع البلاد، بينما قالت صحيفة جلوبال تايمز ، وهي صحيفة تتحدث بلسان الحزب الشيوعي الصيني وشقيقة لصحيفة الشعب اليومية، إنه في حين أن “معظم المرشحين يتخذون موقفًا متشددًا من الصين، إلا أنه كان الوحيد الذي لديه وجهة نظر واضحة وعملية حول تطوير المملكة المتحدة والصين”.

وتقول تروس لصحيفة “ميل اول صاندي”: “لقد ارتكبنا خطأً فادحًا لأن العالم الحر كان قريبًا جدًا من روسيا، مما سمح لروسيا بالانضمام إلى مجموعة الثماني، وأصبحت أوروبا تعتمد على النفط الروسي و الغاز، والسماح لثقافة الأعمال الروسية بالتأثير في أماكن مثل لندن”.

وتابعت تروس: “لقد أصلحنا ذلك الآن مع أقسى نظام عقوبات تفرضه أي دولة في العالم على روسيا، وأنا أحث أوروبا على التخلي عن الغاز الروسي في أقرب وقت ممكن لأن هذا يمول آلة حرب فلاديمير بوتين، وأعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون حريصين جدًا. فمن الواضح أن روسيا تعمل مع الصين”.

سوناك مقرّب من الصين

تفيد صحيفة الديلي ميل أن زوجة سوناك، وهي أكشاتا مورتي، تملك أصولاً في شركتين صينيتين، لخدمات التكنلوجيا.

وتشير التفاصيل أن العديد من أفراد الأسرة الآخرين لسوناك، بما في ذلك والد مورتي، يملكون حصة في شركة Infosys ، والتي تبلغ قيمتها حوالي 67 مليار جنيه إسترليني، وحققت الشركات التابعة للمجموعة في الصين 12.9 مليار روبية من إجمالي المبيعات العام الماضي ويعتقد أنها توظف حوالي 3300 عامل في مكاتب في شنغهاي وبكين وداليان وهانغتشو وجياشينغ.

وتراقب الصين بصمت الانتخابات البريطانية المقبلة، إلى جانب حليفتها روسيا، ويمكن أن تسعى الدولتان للتأثير على نتائج اختيار رئيس وزراء جديد، رغم أن السياسية البريطانية تكاد تكون موحدة في التعامل مع روسيا بخصوص الحرب الأوكرانية، بينما يمكن أن تختلف بقضايا اقتصادية وملفات أخرى.

من هما المرشحان

تصدر ريشي سوناك، وزير المالية البريطاني السابق، جل الجولات الانتخابية لخلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون منذ انطلاقها في 12 يوليو (تموز) الحالي.

وبعد جولة خامسة من التصويت من طرف نواب حزب المحافظين، تأهل كل من سوناك الذي فاز بـ137 صوتاً، ووزيرة الخارجية ليز تروس التي حصلت على 113 صوتاً للجولة الأخيرة من السباق، وحظي سوناك، منذ استقالته المفاجئة من حكومة جونسون في 5 يوليو الحالي، بدعم عدد كبير من النواب المحافظين الذين يتطلعون لاستعادة سياسات مالية محافظة.

ورغم شعبيته بين زملائه في مجلس العموم، فإن أحدث استطلاعات الرأي تتوقع فشل سوناك في الفوز برئاسة الحكومة في الجولة الأخيرة من التصويت، التي ستُفتح أمام 160 ألف عضو من حزب المحافظين، والتي يتوقع صدور نتائجها بحلول 5 سبتمبر المقبل.

من جانبها عززت المرشحة الثانية وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، تقدّمها على وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، في السباق لخلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة بالمملكة المتحدة، في أحدث استطلاعات الرأي.

مواضيع ذات صِلة : بريطانيا تواجه حالة طوارئ على 5 جبهات.. مرشح لرئاسة الحكومة يطلق تحذيرات

وسيشارك سوناك وتروس الآن في حملة انتخابية مدتها 6 أسابيع في كل أنحاء المملكة المتحدة، قبل الإعلان عن النتيجة النهائية.

شاهد أيضاً : موقف محرج لرئيس وزراء بريطانيا وسط زعماء حلف الناتو.. ”لا يدري ماذا يفعل”