كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً نحو بحر اليابان.. وطوكيو تحذر من تجربة نووية
قال جيش كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً، اليوم السبت، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول الذي تعهد باتخاذ موقف متشدد ضد مثل هذه الصواريخ.
– كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً
وفي التفاصيل، أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، أن جارتها الشمالية أطلقت مقذوفاً “ذا طبيعة مجهولة” باتجاه اليابان.
ورجحت أن يكون صاروخاً باليستياً، في حين لم تعلق وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية على الأمر.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول: “إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً على الأقل في اتجاه البحر الشرقي”، في إشارة إلى بحر اليابان.
ومن جانبه، نقل خفر السواحل الياباني، معلومات عن وزارة الدفاع، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً، فيما قال وزير الدفاع الياباني: “إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً أمر غير مقبول ويشكل تهديداً للمجتمع الدولي”.
ودعا خفر السواحل الياباني، سفنه أن تكون متيقظة، مشيراً إلى أنه من المرجح أن تكون هذه التجربة الخامسة عشرة للدولة المسلحة نووياً هذا العام.
ويوم الأربعاء الفائت، أطلقت بيونغ يانغ صاروخاً، أكّدت سيول وطوكيو أنّه بالستي، في حين لم تعلّق وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية على الأمر، علماً أنها تعلن عادةً عن تجارب الأسلحة.
اقرأ أيضاً : كوريا الشمالية تطلق صاروخاً وتستفز جارتها الجنوبية
– مخاوف من تجربة نووية
تتزايد التحذيرات الدولية منذ عدة أيام من احتمال إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية جديدة على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الياباني: “إن كوريا الشمالية قد تتمكن من إنهاء التحضيرات لتجربة نووية خلال الشهر الجاري”.
ورغم خضوعها لعقوبات صارمة على خلفية برامجها للأسلحة، كثّفت كوريا الشمالية تجارب الأسلحة بشكل كبير هذا العام، متجاهلةً دعوات الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن كوريا الشمالية لم تختبر قنبلة نووية منذ عام 2017، إلا أنها قد تختبر قريباً قنبلة أخرى، حيث كشفت الدلائل منذ عدة أسابيع بناء جديد في موقع بونجي-ري، وهو الموقع الوحيد المعروف للتجارب النووية في كوريا الشمالية.
خاصةً وأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، تعهد هذا الأسبوع بالإسراع بتطوير الترسانة النووية لبلاده، بينما كان يشهد عرضاً عسكرياً ضخماً، حيث لا تزال المحادثات بشأن نزع الأسلحة النووية لبلاده متوقفة مع الولايات المتحدة.
وبهذا الشأن، قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر: “إن التقديرات الأمريكية تشير إلى أن كوريا الشمالية تعد موقع بونجي-ري للتجارب النووية، وأنها قد تكون مستعدة لإجراء تجربة نووية فيه هذا الشهر”.
وأضافت: “أن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تجهز موقع بونجي-ري للتجارب وقد تكون جاهزة لإجراء تجربة هناك هذا الشهر على الأكثر، وستكون تجربتها السابعة”.
وتابعت: “هذا التقييم يتفق مع التصريحات العامة الصادرة من كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة”، مؤكدة أنهم تبادلوا هذه المعلومات مع الحلفاء والشركاء وأنهم سيواصلون التنسيق معهم عن كثب”.
والجدير ذكره أن موقع بونجي-ري مغلق رسمياً منذ عام 2018، وتصريح بورتر بأن الموقع يمكن أن يكون جاهزاً هذا الشهر هو أكثر تحديداً فيما يتعلق بوقت محتمل لإجراء تجربة، وهو التصريح الأول المسجل من نوعه لمسؤول أمريكي.
