الشأن السوريالفيديوسلايد رئيسي

رايتس ووتش تكشف عن تقارير هامة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية تدين النظام السوري وروسيا (فيديو)

أصدرت المنظمة الدولية هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، تقريراً ألقت الضوء خلاله على جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفها الروسي في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.

– النظام السوري والروس وجرائمهم في إدلب

قالت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها: “إن الهجمات المتكررة للقوات المسلحة التابع للنظام السوري والروس على البنى التحتية المدنية في إدلب، شكلت جرائم حرب على ما يبدو وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.

وتابع المنظمة قولها: “بأنّ تلك القوات نفذت عشرات الضربات الجوية والبرية غير القانونية على المستشفيات، والمدارس، والأسواق من أبريل/نيسان 2019 إلى مارس/آذار 2020 قتلت خلالها مئات المدنيين”.

كما “أضرّت الهجمات بشكل خطير بالحق في الصحة، والتعليم، والغذاء، والماء، والمأوى، فتسببت بنزوح جماعي”.

– البنى التحتية هي هدف الضربات الجوية

وثّقت المنظمة 46 هجوماً جوياً وبرياً، قال: “إن هذه الهجمات شملت استخدام الذخائر العنقودية، التي أصابت مباشرة وألحقت أضراراً بالمدنيين والبنى التحتية في إدلب، في انتهاك لقوانين الحرب”.

وأشارت المنظمة إلى أنّ هذه “الغارات قتلت على الأقل 224 مدنياً وجرحت 561 آخرين”، ونوهت المنظمة إلى أنه “لم تكن هذه الهجمات سوى جزء بسيط من إجمالي الهجمات خلال تلك الفترة في إدلب والمناطق المحيطة بها”.

وأكدت المنظمة بأنّ الحملة الأخيرة على إدلب أدت إلى نزوح 1.4 مليون شخص، معظمهم في الأشهر الأخيرة من العملية.

وفق المنظمة، فإنه لا يوجد أي دليل على وجود أهداف عسكرية من أفراد أو عتاد في المناطق المجاورة لمكان وقوع الهجمات، كما نوهت المنظمة إلى أنها قابلت أكثر من 100 ضحية وشاهد على الهجمات وجميعهم أكدوا بعدم وجود أي تحذير مسبق، بل كانت الغالبية العظمى من الهجمات بعيدة عن مناطق القتال النشط بين النظام السوري ومعارضيه.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| أولى جلسات محاكمة ضابطين من النظام السوري بألمانيا ارتكبا جرائم ضد الإنسانية

وقالت هيومن رايتس ووتش: “إن الهجمات تهدف على ما يبدو إلى حرمان المدنيين من وسائل إعالة أنفسهم وإجبارهم على الفرار، أو بث الرعب في نفوس السكان”.

والجدير ذكره أنّ الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب الذي بدأ في مارس/آذار، شهدت معارك عنيفة بين قوات النظام السوري بمسانده حليفه الروسي وبين معارضيه.

تعمد فيها النظام بتدمير البنى التحتية في محافظة في إدلب وما حولها، في حين أنّ يُلزم القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب، جميع الأطراف المتحاربة بتوجيه هجماتها على أهداف عسكرية وتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين أو الأعيان المدنية، وعدم تنفيذ هجمات تتسبب في أضرار مدنية عشوائية أو غير متناسبة.

وعليه طالبت المنظمة من أجل معالجة الوضع الإنساني، ولا سيما في فترة الوباء، مجلس الأمن بإعادة التصريح بتسليم المساعدات عبر الحدود من خلال جميع المعابر الحدودية الثلاثة المصرح بها سابقاً في الشمال الغربي والشمال الشرقي.

اقرأ أيضاً : بالفيديو|| تعزيزات عسكرية تركية ضخمة تضم مدافع وعربات ثقيلة تدخل إدلب.. فما أهدافها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى