الشأن السوريسلايد رئيسي

بايدن يكشف عن موقفه من انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا

كشف نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، جيفري ديلورنتس، عن موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن من انتخابات الرئاسة في سوريا، التي يعتزم النظام السوري إجراؤها.

موقف بايدن من انتخابات الرئاسة

وأفاد ديلورنتس، بأن إدارة الرئيس بايدن لن تعترف بنتائج انتخابات الرئاسة المقبلة في سوريا إذا لم يتم التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة ويراعي وجهة نظر “المجتمع السوري بأسره”.

وقال الدبلوماسي الأمريكي إن السلطات السورية تنوي “استغلال الانتخابات” المقرر إجراؤها في مايو/أيار “لتأكيد شرعية بشار الأسد”، وفق ما ذكر موقع “ريافان”.

وشدد على أن الإدارة الأمريكية تعارض إجراء انتخابات غير حرة لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة.

وأكد ديلورنتس بحزم، على أن “السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو دفع العملية السياسية التي تفي بالشروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254”.

ويسعى النظام السوري إلى إجراء انتخابات رئاسية في 2021، وفق الدستور الذي أقره عام 2012، والأسد المرشح الأقوى فيها للفوز.

في حين لا تعترف المعارضة السورية بشرعية إجراء الانتخابات في الوقت المحدد لعدّة اعتبارات، أبرزها عدم الاعتراف بالدستور الحالي، وانطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية، وما سيترتب عليها من نتائج يجب أن تسبق عملية انتخاب رئيس لسوريا.

وموقف الولايات المتحدة الرافض للانتخابات التي يحضر لها الأسد، بدعم روسي، يتوافق مع موقف الاتحاد الأوروبي الذي أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن الانتخابات ذات المغزى في سوريا، هي فقط تلك التي تُجرى على أساس دستور سوري جديد، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

انتخابات على وقع الجوع

وبدأ النظام السوري بالترويج للانتخابات بإصداره تعميمات إلى “الإدارة السياسية” في “الجيش السوري” وصلت إلى معظم القطع العسكرية، تفيد بضرورة “الوقوف إلى جانب القائد بشار الأسد في الاستحقاق الانتخابي المقبل”، وفق ما ذكر مصدر لموقع الحرة.

ويضيف المصدر أن التعليمات أكدت في مضمونها أن “بشار الأسد هو الأب الروحي لسوريا، وأملنا، ويجب الوقوف إلى جانبه في الفترة الحالية، والسعي من أجل إنجاحه في الانتخابات المقررة”.

والترويج للانتخابات بدأ أيضًا منذ مطلع الشهر الماضي، عبر توجيهات من أفرع “حزب البعث الاشتراكي” في جميع المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

مواضيع ذات صِلة : حملة لنزع شرعية الانتخابات الرئاسية في سوريا وإفشال مخطط بشار الأسد وحلفائه

وعلى الرغم من هذه التوجيهات المذكورة، فإن الأجواء العامة الخاصة بالانتخابات لم تشهدها المدن السورية بشكل لافت، كالصور الترويجية للأسد واللافتات، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه السوريون في الداخل، فبات اليوم الحصول على الخبز من أبواب الأفران أو المحروقات لتسيير الآليات، أولويات تشغل بال المواطن السوري.

شاهد أيضاً : شخصية تاريخية حمصية “هاشم الأتاسي” في عهده وجهوده عودة العلويين والدروز للوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى