الشأن السوري

خاص|| لا رواتب إن لم تقاتلوا بليبيا.. تركيا تضغط على “الجيش الوطني” وتجند المهجرين والمجرمين!

أشعل ملف ليبيا وإرسال تركيا لمقاتلي فصائل المعارضة السورية المدعومة من قبلها “الجيش الوطني” إلى هناك، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية بقيادة، فايز السراج، نوعًا من الخلاف بين تركيا و”الجيش الوطني”، في الآونة الأخيرة، نتيجة رفض بعض مقاتلي الفصائل التوجه إلى هناك، وإصرار تركيا على الأمر.

وقال مصدر عسكري من الفيلق الأول التابع للجيش الوطني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ الجانب التركي عمل على تأخير رواتب الجيش الوطني كنوع من العقوبة عن التقاعس بموضوع القتال في ليبيا، والمقاتلين لم يتقاضو رواتبهم حتى اللحظة، مع أنَّ العادة جرت أن يتم تسليم الرواتب في الفترة ما بين الخامس والخامس عشر من كل شهر كحد أقصى.

وأوضح المصدر أنَّ قادة “الجيش الوطني” تلقوا تلميحات من الجانب التركي بإيقاف رواتب المقاتلين للشهر الحالي، في حال عدم وصول العدد المطلوب من المقاتلين إلى الأراضي الليبية.

وأشار المصدر إلى أنَّ قضية الرواتب دفعت بـ”الجيش الوطني” للعمل على تجنيد مقاتلين من المهجرين في مخيمات مناطق ريف حلب “درع الفرات، غصن الزيتون” عبر استغلال حاجتهم للمال، وظروفهم المعيشية الصعبة، بالإضافة لتجنيد أرباب السوابق، وأفراد عصابات سرقات المنازل والدراجات النارية في المنطقة، والذين أرسل منهم ما نسبته 40 بالمئة من مجمل أعداد المقاتلين الذين وصلوا إلى ليبيا منذ الـ25 من الشهر الماضي، والذين بلغ عددهم نحو 2000 مقاتل.

اقرأ أيضًا: اردوغان: إجراءات جديدة بخصوص النازحين.. والأزمة بإدلب لن تؤثر على “علاقتنا المتينة” بروسيا

وأكمل المصدر أنّ تجنيد هاتين الفئتين يكون عبر تقديم وعود وهمية تتمحور حول أنَّ الإقامة في ليبيا ستكون بفنادق فخمة، وسيتواجد معهم ضباط أتراك لإرشادهم، والأجواء حليفة وخالية إلا من الطيران الصديق، إضافة إلى وعود براتب مجزي وجنسية تركية وهاتف جوال حديث “آيفون 11 ” لكل مقاتل يسجل اسمه للتوجه إلى هناك.

وأكمل المصدر أنَّ دفعة مكونة من 120 مقاتلًا من فرقة السلطان مراد “الفيلق الثاني” تجهزت خلال ساعات المساء من اليوم الاثنين، للتوجه إلى الأراضي الليبية.

منوّهًا إلى أنَّ هذه الدفعة تأخرت عدة أيام، وكان من المفروض وصولها إلى ليبيا في السابع عشر من الشهر الحالي، ولكن نقص الأعداد وعدم اكتمالها أدى لتأجيلها حتى اليوم، ومن المتوقع انطلاقها من مطار غازي عينتاب قبيل منتصف الليل.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرّح، اليوم الاثنين، بأنَّ بلاده لم ترسل أي مقاتلين إلى ليبيا باستثناء مستشارين ومدربين، وهو ما ناقضه فيه حليفه في ليبيا، فايز السراج، الذي قال خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “بي بي سي”، اليوم أيضًا، إنَّ قواته تتلقى ومستعدة لتلقي المساعدة من كافة الجهات، في إطار ما أسماه “الدفاع عن النفس”.

اقرأ أيضًا: وزير دفاع المعارضة السورية ينفي إرسال مرتزقة للقتال بليبيا، وتسريبات مصوّرة تفضح زيف تصريحه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى