الشأن السوري

بعد وصول الوثائق الأضخم .. دعوى إدانة بشار الأسد بجرائم الحرب جاهزة لإحالتها للمحكمة

وصل أكثر من ٦٠٠ وثيقة حكومية تعود للنظام السوري٫ لتكون كنزاً حقيقياً يستعمل في محاكمة النظام على الجرائم التي ارتكبها طوال السنوات الخمس الماضية و تكشف تفاصيل عمليات التعذيب التي تمت في المعتقلات و المجازر و حالات القتل الجماعي التي ارتكبتها القوات النظامية التابعة للنظام السوري على مدى السنوات الخمس الماضية .

و قالت صحيفة نيويورك الأميركية، في تحقيق استقصائي حمل عنوان “ملفات الأسد”، أن الوثائق ٫ التي وصفتها بالأضخم٫ و تمكنت من الحصول عليها تثبت ارتباط بشار الأسد بالجرائم التي ارتكبت في سوريا.

وقد تشكل تلك الملفات مع الصور التي التقطها “قيصر”، الضابط المنشق عن النظام السوري، لضحايا التعذيب في المعتقلات، أكبر ملف قضائي منذ محاكمات نورمبرغ، الخاصة بمقاضاة رجالات الزعيم النازي، أدولف هتلر، إيان الحرب العالمية الثانية.

و حصل الصحفي بن توب ، على الوثائق التي أسماها بـ”الكنز” ، بعد دعوة من المحقق في جرائم الحرب، بيل ويلي، الذي يعمل في محاكم دولية لمعاينة عمل لجنة أسسها لتحضير الدعوى ضد مسؤولين كبار في النظام، شرط ألا يكشف موقع المقر والحكومات التي تساعده وأسماء العاملين معه، عدا بعض الاستثناءات.

وتمكن المحققون من نقل 600 ألف صفحة من الوثائق الحكومية إلى خارج سوريا، من خلال عمليات سرية عبر تركيا خصوصًا، بعد تدريب عدد من الناشطين على الحصول على تلك الوثائق و طرق الحفاظ عليها و ايصالها٫ و تمكنوا من جمع هذا الكم٫ رغم أن قوات النظام تحاول تدمير كل الملفات التي تعجز عن حملها إذا اضطرت إلى الانسحاب.

و بعد نقل الوثائق من سوريا وصلت إلى مكتب في أوروبا الغربية، حيث تولى محللون ومحامون دراستها بعناية ودقة، فيما دأب محللين سياسيين وعسكريين ومحققين مترجمين ومحامين في أوروبا على تحليل تلك الملفات والوثائق لإعداد دعوى ضد الأسد.

وقال الصحفي بن توب، إن الدعوى حاضرة لإحالتها إلى المحكمة، وإن اللجنة تعتقد أنها تملك أدلة كافية لإدانة الأسد بـ “جرائم ضد الإنسانية”.
وأضاف أن “عمل اللجنة توج أخيرًا بملف قانوني من 400 صفحة تربط التعذيب المنهجي وقتل عشرات آلاف السوريين بسياسة مكتوبة وافق عليها الرئيس السوري، بشار الأسد، ونسقتها الوكالات الأمنية- الاستخباراتية، ونفذها عملاء للنظام كانوا يرفعون تقارير عن عملياتهم إلى دمشق”.

660x330

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى