الجبهة الوطنية تنصاع لتحرير الشام وتتبع كافة مناطق إدلب لحكومة الإنقاذ
توصلت “هيئة تحرير الشام”و”الجبهة الوطنية للتحرير”، اليوم الخميس، إلى اتفاق يُنهي الاقتتال الدائر بين الطرفين منذ ثلاثاء الأسبوع الماضي.
وينص الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين، وإزالة السواتر والحواجز، بالإضافة إلى تبعية محافظة إدلب وما حولها بالكامل من الناحية الإدارية لـ “حكومة الإنقاذ” التابعة للهيئة.
كما تضمن الاتفاق بحسب ورقة البيان الموقعة بين قائد حركة أحرار الشام “جابر علي باشا” وقائد صقور الشام “أبو عيسى الشيخ” كطرف وهيئة تحرير الشام طرف ثاني، تبادل الموقوفين من كلا الطرفين ممن هم موقوفون على خلفية الأحداث الأخيرة.
وعقب ذلك، أفاد “عبد الله أبو علي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف إدلب الجنوبي، بأنَّ الجبهة الوطنية للتحرير أزالت السواتر الترابيَّة التي وضعتها يوم الاثنين الفائت، على أطراف مدينتي “معرة النعمان وأريحا” كما أطلقت أحرار الشام سراح عضو الهيئة التأسيسية لحكومة الإنقاذ المحامي “عبد السلام القاسم” وهو من أبناء مدينة مورك بعد اعتقاله مساء أمس بالقرب من معرة النعمان، بالإضافة إلى استيلاء تحرير الشام على المجلس المحلي ومركز مخفر الشرطة الحرة في بلدة “الغدفة” بعد دخول رتل لها إلى البلدة.
وفي سياق متصل، تحدثت “هديل محمد” مراسلتنا في ريف حلب، عن فتح طريق مدينتي “دارة عزة – عفرين” أمام حركة المدنيين وسيارات الشحن التجاري بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاثة أيام.
أمّا في ريف حماة الغربي، فأكد مصدر عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير لوكالة “ستيب” أنّ مقاتلي فصائل الجبهة الوطنية يستعدون للخروج يوم غدٍ الجمعة من مناطق سهل الغاب وجبل شحشبو باتجاه مناطق غصن الزيتون شمالي حلب، بعدد تقريبي نحو 2000 مقاتل على دفعتين، وسيتم نقلهم بسيَّارات مع أسلحتهم الفردية.
جاء ذلك بعد إعلان “حركة أحرار الشام”، أمس الأربعاء، حل نفسها في منطقة سهل الغاب غربي حماة باتفاق مع “هيئة تحرير الشام”، وذلك بعد يوم من هجوم بدأته الأخيرة في المنطقة.
ومن جهته، دعا “هاشم الشيخ” أبو جابر القائد السابق لتحرير الشام، إلى إشراك الجبهة الوطنية للتحرير في الهيئة التأسيسية التابعة لتحرير الشام مشاركة فاعلة، وتمكينهم من حمل حقائب وزارية ضمن حكومة الإنقاذ كشريك وليس بتابع مغلوب، ليكون الجميع شركاء في صنع مكتسب من مكتسبات الثورة فهم أصحابها وأهلها، بحسب وصفه.
في حين، أصيب، اليوم، طفلان جراء استهداف الأحياء السكنية في بلدة التح جنوبي إدلب من قبل حواجز النظام.
