الشأن السوري

مع ادعائه لحماية الأقليات نظام الأسد يصعد قصفه لقرى تركمانية غربي حمص

تواصل قوات النظام  قصفها للمدنيين في قريتي قزحل و أم القصب بريف حمص الغربي في إطار تصعيد عسكري غير مسبوق و محاولاتها تهجير السكان من  هذه المنطقة لليوم الثاني على التوالي مع وقوع عدد من القتلى و الجرحى و اعتقال آخرين .

 

حيث قامت قوات النظام صباح أمس الخميس باقتحام قرية قزحل من محورين محور الطريق الرئيسي و محور المزارع و قامت بمحاصرة القرية و مداهمة بعض المنازل بحجة وجود مسلحين علماً أنّ القرية تحت سيطرة النظام بشكل تام ، ثم أسرت عدد من شباب القرية و حدثت اشتباكات و تم أسر عدد من قوات النظام وسط قصف مدفعي عنيف بعدها جرت مفاوضات بين الطرفين . بحسب مكتب إعلاميي تركمان سوريا .

 

و قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” في ريف حمص الشمالي إنّ المنطقة كانت آمنة و لم يعرف إلى الآن سبب القصف و محاولة الاقتحام ، و أفاد ثوار قرية قزحل لـ “وكالة خطوة الإخبارية” أنّه مع ساعات مساء اليوم الجمعة الخامس عشر من يوليو تموز الجاري جددت مدفعية النظام قصفها على القرية  بشكل مكثف من قبل قوات النظام  المتمركزة على أطراف القرية ، بالإضافة لقصف بقذائف الهاون و رصاص القناصة و بالأسطوانات المتفجرة خلال هذين اليومين ضمن حصار من كافه الجهات مع  تجمع لعناصر النظام في الحيدرية و التنونة و تخوف من وقوع مجزرة بحق المدنيين العزل وسط غياب أي ممر إنساني أو نقطة طبية .

 

و أضاف مراسل الوكالة تم توثيق اليوم مقتل شخصين جراء القصف و عدد من الجرحى المدنيين بالإضافة لأربعة قتلوا يوم أمس ليرتفع العدد إلى ستة قتلى من أهالي القرية جراء القصف بينهم شاب قتل ذبحاً بالسكاكين بعد اعتقاله بساعات حيث سلمت جثته بعد التفاوضات كما يوجد نقص في الأدوية و المستلزمات الطبية .

 

و في سياق متصل ذكر ناشطون من ريف حمص الشمالي إنّه يتواجد ثماني آلاف مدني في المنطقة يعانون من حصار مطبق و حذروا من كارثة بحق المدنيين بالقريتين و وصول دبابات مؤازرة إلى المنطقة من قوات النظام .

 

و الجدير ذكره أنّ هذه القرى من القرى التي يقطنها التركمان حيث أدان أحمد حاميش بمكتب إعلاميي تركمان هذه الاعتداءات التي غايتها تهجير التركمان من قراهم ، و قال تم تهجير أغلب القرى التي يقطنها التركمان في ريف حمص الغربي و قريتي أم القصب و قزحل من القرى التي تقع في مناطق النظام الذي يدعي حمايته للأقليات و إنّ سياسية النظام و نهجه في حمص هي التغيير الديمغوغرافي و تهجيره للعرب والتركمان في مدينة حمص و ناشد المجتمع الدولي و المنظمات الدولية و الإنسانية الضغط على النظام و حلفائه لوقف المجازر بحق التركمان حيث أنّه ارتكب عدة مجازر في قرانا منها مجزرة الزارة و تسنين و تهجير عدة قرى ذات غالبية تركمانية أو سكانها من التركمان السوريين .

unnamed file 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى