الشأن السوري

فيلق الرحمن يقمع مظاهرات في الغوطة الشرقية بالرصاص الحي

عاد مشهد قمع المظاهرات السلمية إلى الواجهة مجدداً في مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق و ذلك بعد مرور خمسة أعوام على الثورة السورية التي كانت في بدايتها ذات طابع سلمي و خروج الأهالي بمظاهرات تعبر عن الظلم و القمع الذي يعيشه السوريون من قبل نظام الأسد منذ نصف قرن حيث قوبلت تلك المظاهرات بالرصاص الحي حينها .

 

وذكرت مصادر لوكالة خطوة الإخبارية ان مظاهرات عارمة خرجت اليوم الجمعة الواحد والعشرين من أكتوبر تشرين الأول الجاري،  تحت اسم جمعة ” و لا تنازعوا فتفشلوا ” في مدن  عربين و سقبا و كفربطنا ومسرابا في الغوطة الشرقية حيث توجه أهالي مسرابا وعربين  إلى مدينة زملكا، حيث قام عناصر ملثمون يتبعون لفيلق الرحمن على أحد حواجز المدينة بإيقاف تلك المظاهرات وبإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين .

 

و قام المتظاهرون الذين تجاوز عددهم أكثر من ثمانية آلاف شخص من جميع أبناء الغوطة بالتعبير عن مطالبهم التي تمثلت بـ تشكيل غرفة عمليات مشتركة و حل النزاعات بين الفصائل و القيام بأعمال عسكرية مشتركة بين الفصائل و توجيه السلاح إلى جبهات القتال ضد نظام الأسد بدلاً من توجيهه لقتال داخلي .

 

يذكر أن مناطق الغوطة الشرقية تشهد خلافات مستمرة بين فصيلي فيلق الرحمن و جيش الإسلام منذ أشهر قتل و أصيب و اختفى خلالها المئات من شبان الغوطة في ظل تقدم مستمر لقوات النظام على جبهات جنوب الغوطة و يأتي ذلك مع كثرة الاحاديث بالآونة الأخيرة عن مصير محتمل قريب للغوطة الشرقية شبيه بمصير جارتها الغربية التي انتهى المطاف بثوارها و سكانها في الشمال السوري بعد أن قام النظام بتهجيرهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى