الشأن السوريسلايد رئيسي

تقرير روسي يكشف ما يجب أن يفعله الأسد ليحفظ إرثه.. واستراتيجية موسكو لفصل واشنطن عن الأكراد

قال موقع “RiaTAZA” الروسي في تقريرٍ له، اليوم الأربعاء، إنَّ: “موسكو تتعهد بجعل الأكراد جزءًا لا يتجزأ من العملية الدبلوماسية وشركاء لحكومة الأسد عندما تنتهي الحرب”.

روسيا والفيتو

وأوضح التقرير أن “روسيا استخدمت، الأسبوع الفائت، حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بفتح جميع المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيجعل من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد تفقد المساعدات”.

لافتاً إلى أن ذلك يعني أن “جميع إمدادات المساعدة إلى سوريا عبر تركيا، ستذهب إلى دمشق ومن هناك سيتم توزيعها حسب تقدير نظام الأسد والقوات الروسية”.

وبحسب الموقع الروسي، فإن ما يجري في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد من قبل روسيا، هي طريقة جديدة من موسكو للضغط ولكسر العلاقات الوثيقة بين الأكراد السوريين والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار التقرير إلى أن “القوّات الأمريكية، ستواجه في شمال شرق سوريا وقتًا عصيبًا بسبب الحصار الاقتصادي الذي تفرضه روسيا على هذه المنطقة إذا لم تقرر واشنطن الدخول في صدام مباشر مع قوات النظام السوري”.

وقال الموقع الروسي، إنَّ: “الأكراد الذين يدّعون أنهم يدافعون عن الولايات المتحدة، يعرفون جيداً من الذي يسيطر على المنطقة”.

كسر العلاقات بين الولايات المتحدة والأكراد في سوريا

وتابع: “في الأسبوع الماضي، طلب قائد القوات الكُردية، مظلوم عبدي، من قائد القوات الروسية في سوريا، ألكسندر تشيكو، وقف الطائرات بدون طيار التركية من مهاجمة المناطق الكُردية والمساعدة في جذب المساعدة المدنية”.

وتابع: “وبعد ثلاثة أيام، التقى عبدي برئيس القيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، للتنسيق معه من أجل الاستمرار في حربهم ضد داعش”.

وأوضح أن وجود خلايا التنظيم في سوريا، يمنح واشنطن عذرًا مشروعًا لتأجيل انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا والعراق، قائلاً: “الأكراد هم الذين يقاتلون ضد الدولة الإسلامية والميليشيات الموالية لإيران بدير الزور بالقرب من الحدود العراقية”.

وأشارت إلى أن “روسيا تريد قطع العلاقة الوثيقة بين واشنطن والقوات الكُردية، وإقناع الأكراد بالتخطيط مع رأس النظام السوري، بشار الأسد، لإتمام السيطرة على كامل الأراضي السورية”.

الأكراد جزء من العملية الدبلوماسية

مؤكداً أن الروس يعدون بجعل الأكراد “جزءًا لا يتجزأ من العملية الدبلوماسية وشركاء النظام السوري عندما تنتهي الحرب”.

قائلاً: “بوساطة الروس، عُقدت بالفعل عدّة اجتماعات بين الأكراد وحكومة النظام السوري، ولكن دون جدوى”، مضيفا “الأكراد ليسوا في عجلة من أمرهم لقبول مقترحات موسكو”.

وأردف القول: “عندما حاولت القوات الروسية بناء قاعدة عسكرية بالقرب من المالكية شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود التركية، واجهوا مقاومة قوية من السكان المحليين وأجبروا على التخلي عن خطتهم”.

ونوه إلى أنه: “قبل نحو عام، صرح عبدي أن الأكراد لا يمكنهم الوثوق بالروس، الذين يتعاونون مع تركيا التي غزت المناطق الكردية، لكنهم لن يعارضوا المسار الدبلوماسي، لأن هذا هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب”.

هذا ما يجب أن يفعله الأسد للحفاظ على إرث أبيه

وأكمل “ومع ذلك، فإن هذا الطريق مسدود وفتحه لا يعتمد فقط على الأكراد، بل الأسد نفسه ليس في عجلة من أمره”، مضيفاً “إن اعتماد دستور جديد كما طالبت موسكو، وإجراء الانتخابات وإنشاء حكومة تمثيلية جديدة يعني تقليص سلطتها، ووقف سيطرتها الاحتكارية والخضوع الكامل لروسيا”.

وتابع “صحيح أن الأسد يجب أن يمتثل لأوامر موسكو اليوم، وأن يمنح روسيا امتيازات اقتصادية سخية مقابل النفط والمساعدات العسكرية، ويصرخ عندما تهاجم إسرائيل أهدافًا إيرانية في سوريا، ويعيش بسلام مع تركيا التي تسيطر على بعض أجزاء سوريا، لكن كل هذا يضمن بقاءه في الحكومة والحفاظ على الإرث الذي حصل عليه من والده”.

ولفت إلى أنه “من وجهة نظر الأسد، لم تكمل روسيا بعد مهمتها. هذا لم يجبر تركيا على التخلي عن قوات المتمردين في محافظة إدلب، ولم يقنع القيادة الكردية بالاستسلام لدمشق”.

وأضاف قائلاً: “لذلك، لم يحن الوقت بعد لدستور جديد أو لإجبار الأسد على تقديم تنازلات سياسية. يجب على روسيا ضمان قيام قوات المعارضة -مثل الميليشيات في إدلب والأكراد في الشمال – بإلقاء أسلحتهم، وسحب تركيا والولايات المتحدة قواتهما”.

اقرأ أيضاً : سياسي كردي لـ”ستيب”: لا يوجد أكراد “انفصاليين” وقرارنا ليس بيد أمريكا”.. وهذا موقفنا تجاه إدلب

ويعتقد الموقع الروسي أن “الأسد يزعم أنه ليس لديه أوراق رابحة عسكرية أو سياسية ضد روسيا، لكن لديه سيطرة مدنية على معظم سوريا، وجيش لا يزال مخلصًا له بشكل أساسي، في حين لا يزال الروس ليس لديهم زعيم بديل يمكنه صنعه هذا العمل لهم”.

اقرأ أيضاً : الرئاسة التركية تتحدث عن تنحي الأسد وسبب عدم خوضها عملية عسكرية جديدة في إدلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى