الشأن السوري

وقفات احتجاجية حول العالم بعنوان ” ضد حصار الجوع”

تتواصل الصور المزلزلة , بالتوارد من مضايا المحاصرة منذ ما يزيد عن 200 يوم , وسط صمت و عجز دولي الذي لم يتجاوز حد ادانة و شجبً ظهرا اليوم من فرنسا و بريطانيا , و
ترحيب أممي جراء الموافقة التي تلقتها اليوم من النظام السوري بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا , مقابل ادخال المساعدات الإنسانية الى كل من مدينتي الفوعة وكفريا الشيعتين في ريف ادلب , و التي لم يحدد حتى الآن آلية و وقت دخولها .

32 حالة وفاة , بسبب الجوع أو هرباً منه و كذلك لمواجهته , ست حالات بتر لأعضاء من أجسادٍ أرادت فك مخالب الجوع هي حصيلة كانون الأول من العام الماضي , ما قبلها كانت الأرقام أقل و لكن ما بعدها الأرقام تنذر بالخوف , بعد ان وصلت الحال بأهل مضايا بالاستعانة بالحيوانات كالقطط والكلاب ليكونوا مصدر غذاء ضاربين بعرض الحائط كل مانع أو تحريم , , تبحث الأمهات عن بعضها لتحضر منها وجبة لعائلة ارتكزت على جدران الجوع و تلوت من مرارة الحصار , و تحذيرات من أكل الزنبق الأزرق و ورقه لأنها سامة

غلاء في الأسعار الى حد الجنون , حتى قيل ان احدهم قام بشراء علبة بسكويت بدل سلاح , فيما أصبح المربى و الماء أو الملح والماء هو طعام الأطفال لإنقاذهم من الموت الذي يحوم حول رؤوسهم لقلة الغذاء , و ترى ذلك في أجسادهم التي نحتتها أقفاصهم الصدرية , وصول سعر كيلو البرغل 70الف , و كيلو السكر 60 الف و السميد 80 ألف , و لتر الزيت أصبح بما يقارب 70 ألفاً

 

في مضايا ينتهج حزب الله سياسة تتمثل بتجويع كل من هو موجود و استنزاف كل المدخرات المادية والغذائية , و حتى الطبيعية , مع طبقة الثلج التي ملات المكان المعروف بقسوة شتائه , هذا الضغط يهدف الى حالة من الاستسلام و تسليم سلاح الدفاع عن النفس , و حدثت عشرات الحالات التي سلم بها الثوار سلاحهم للحواجز مقابل الطعام فيما كانت عناك حالات أخرى كشفها أحدث الخارجين من هناك تتمثل بتسليم السلاح و النفس مقابل خروج أسرته من هذا الحصار المميت فتخرج الأسرة الى مدينة أخرى و يحول الثائر الى فروع المخابرات التابعة للنظام

996744_809521352509462_7275427728975266538_n

مضايا تحولت قضية راي عام من خلال سلسلة الحملات التي أطقها نشطاء و جمعيات إنسانية و مدنية و منظمات دولية ركزت على أن القضية لم تعد قضية 40 ألف شخص محاصرين داخل رقعة جغرافية لا تتجاوز 2 كم , بل هي قضية إنسانية لم تعرفها البشرية في تاريخها الحديث و لم تنتهجها أي دولة ضد شعبها , وكان ابرز تلك الحملات حملة إعلامية بعنوان “اليوم العالمي لرفع حصار الجوع عن سوريا” ضد سياسة حصار المدنيين وتجويعهم التي ينتهجها نظام الأسد في بعض المدن السورية , والتي ستنطلق يوم السبت في السادس عشر من الشهر الحالي “كانون الثاني” متضمنة وقفات احتجاجية واعتصامات على مستوى العالم.

و في الخط ذاته تتجه أصابع الاتهام الممزوجة بدعوات التوحد لكافة الفصائل و على رأسها جيش الفتح أحد أطراف اتفاق الزبداني الفوعة للتحرك تحت أي مسمى و لكن نحو ات الهدف هو فك الحصار و إيجاد أي حل ينقذ من تبقى من الموت

 

جاهز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى