الشأن السوري

نفاذ المخزون اللوجيستي وتوقف الدعم، يهدد مشفى “الإخلاص” بريف إدلب بالإغلاق

توقف الدعم عن مشفى “الإخلاص” التخصصي في قرية “شنان” بريف إدلب الجنوبي، قبل أيام، بات يُهدد المشفى باغلاق أبوابها أمام المدنيين في بداية العام الجديد، الأمر الذي يُنذر بكارثة طبيّة في القرية لعدم وجود مراكز صحية أخرى.

للوقوف على التفاصيل قامت وكالة “ستيب” الإخبارية بالحديث مع الدكتور”زهير القرّاط” مدير المشفى حيث قال: إن مشفى الإخلاص هو مشفى تخصصي يحتو على قسم أمراض نسائية وأطفال وقسم أمراض داخلية،تم افتتاحه في الشهر الأول من عام 2017، ويقوم بخدمة القرى المحيطة لـ شنان، والتي يبلغ عدد سكانها قرابة الـ 75 ألف نسمة، كما أن المشفى يستقبل شهرياً ما بين 4000 إلى 5000 حالة مرضية وعمليات جراحية نسائية، يتم التعامل معها بشكل فوري.

كما تابع الدكتور “زهير”: إنَّ الدعم المالي واللوجيستي للمشفى توقف في الثلاثين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث أنَّ المشفى كان مدعوماً من قبل منظمة “وورلد فيجن” العالمية، وبتنفيذ من منظمة “سيريا ريليف”،وعندما جاء قرار منظمة “وورلد فيجن” بإيقاف دعم القطاع الصحي في الشمال السوري، اضطررنا نحن العاملين في مشفى الإخلاص للعمل بشكل تطوعي بدون رواتب، وقمنا بتشغيل المشفى بشكل كامل من المخزون الذي كان متوفراً لدينا قبل توقف الدعم، إلا أنَّ مخزوننا من الوقود لا يكفينا سوا لشهر إضافي، مما يعني إغلاق المشفى لأبوابها في وجه المرضى في حال لم يتم تأمين الدعم من جهة أخرى.

وأضاف القرّاط أن مديرية الصحة في إدلب وعدتنا بتأمين دعم جزئي بسيط بعد رأس السنة، ولكن هذا الدعم و في حال تم تأمينه لا يكفي لتشغيل ربع أجهزة المشفى، كما أنّه لا يشمل رواتب الموظفين فيها.

الجدير بالذكر أنَّ إنقطاع الدعم عن القطاع الصحي أصبح يشكل مشكلة حقيقية للعديد من المنشآت الصحية في الشمال السوري، حيث كان آخرها منظومة الإسعاف والطوارئ في ريف حلب الغربي، والتي هي الأخرى تشارف على الإغلاق بعد توقف الدعم المالي عنها منذ بداية الشهر الحالي.

 

18009335 157727714755330 316016161 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى