مع اشتداد المعارك على أرض أوكرانيا وفي ظل عدم وجود آمال بإنهاء الصراع في المستقبل المنظور، قال مؤرخ فرنسي، كان قد تنبأ بانهيار الاتحاد السوفيتي، إنَّ الغرب “استخف بقوة روسيا، والآن أصبح الناتو في خطر كبير”.

مؤرخ فرنسي: الناتو في خطر

ونقلت صحيفة لو فيغارو الفرنسية، عن المؤرخ إيمانويل تود، إن “الغرب أشعل النزاع في أوكرانيا، لكنه استخف بقوة روسيا، والآن أصبح الناتـو في خطر كبير”.

وأضاف: “لدى روسيا فرصة جيدة للخروج من هذا الوضع كمنتصر”، متابعاً “الآن يبذل الروس قصارى جهدهم لإضعاف حلف شمال الأطلسي، لكن الناس في الغرب ببساطة لا يرون حجم المشكلة بشكل شامل”.

كما أشار إلى أن “واشنطن دفعت موسكو إلى اتخاذ إجراءات وقائية عندما بدأت بتسليح الأوكرانيين على غرار جيوش حلف الناتـو”.

وقال المؤرخ الفرنسي إن المحافظين الجدد الأمريكيين “كانوا يأملون في تدمير الاقتصاد الروسي بمساعدة العقوبات، ولكن حدث العكس”، متابعاً “ونحن نرى روسيا تقاوم بشكل أفضل مما كنا نتخيله”.

وأردف: “في الوقت نفسه لم يعد لدى قطاع الصناعات الدفاعية للولايات المتحدة والدول الأوروبية القدرة الكافية لمواصلة إنتاج الذخيرة لقوات كييف”.

التطورات الميدانية في أوكرانيا

ميدانياً؛ يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم كييف بدعم عسكري ولوجيستي من الغرب.

وفي وقتٍ سابق من السبت، أعلن رئيس ميليشيا “فاغنر” يفغيني بريغوجين، أن القوات الروسية أصبحت على مسافة 1.2 كم من المنطقة الإدارية وسط باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر.

في المقابل، أكد قائد المجموعة الشرقية للقوات الأوكرانية في باخموت ضرورة تعطيل القوات الروسية وكسب الوقت للتحضير لهجوم مضاد قريباً، فيما قال مسؤولون عسكريون بريطانيون في تقييم إن القوات الروسية تحرز تقدماً في باخموت.

من جهة أخرى، قالت السلطات الموالية لروسيا في زابوريجيا، إن الجيش الأوكراني يقوم بنقل قوات من زابوريجيا إلى باخموت، مع اشتداد المعارك الميدانية في شرق البلاد.

وبحسب سلطات زابوريجيا فإن الجيش الأوكراني يحشد الآن مجموعة قوات يصل قوامها إلى 70 ألف عسكري.

اقرأ أيضاً: سي إن إن: روسيا استولت على بعض أسلحة أمريكا والناتو في أوكرانيا وأرسلتها لإيران