أخبار العالم

قبل المعركة الكبرى.. 3 رسائل روسية لأوكرانيا والعالم تحمل دلالات

ما أن أعلن الكرملين استعداده للعودة إلى طاولة التفاوض بشأن أوكرانيا، حتى قرأت تقارير الأمر بأنه يحمل دلالات لا سيما قبل المعركة الكبرى المنتظرة خلال أيام بين القوات الروسية والأوكرانية.

 

رسائل روسيا 

 

وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، مساء الخميس، عن استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة المفاوضات، متهماً واشنطن بأنها من “أمرت” كييف بالانسحاب من المفاوضات في مارس الماضي، في وقت “تم التوصل فيه إلى توازن صعب جداً”، حسب وصفه.

 

وجاء الرد الأوكراني سريعاً، برفض الرئيس فولديمير زيلينسكي التفاوض “طالما القصف الروسي مستمراً على البنية التحتية الأوكرانية”.

 

وخلال الأيام الأخيرة تنوعت تصريحات المسؤولين الروس بين طرح العودة للتفاوض والتلويح باستخدام الأسلحة النووية.

 

وبالوقت الذي رأى السفير الروسي في بريطانيا، أندريه كيلين، أن “المفاوضات ممكنة” مع كييف، كان الكرملين قد أعلن مطلع الشهر أنه يمكن العودة إلى طاولة التفاوض.

 

بينما قبل أيام أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اتصالات مكثفة مع نظرائه بالدول الغربية متهماً أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام القنبلة القذرة، وهو ما رأته كييف تلميحاً روسياً لاستخدام أسلحة نووية.

 

المعركة الكبرى على الأبواب

 

ومع استمرار شنّ القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً منذ أغسطس الفائت، وصلت إلى أطراف مدينة خيرسون حيث تعتبر منطقة استراتيجية مهمة لكلا الطرفين.

 

وفي محاولة للرد من قبل القوات الروسية المتراجعة، شنت أكثر من 40 هجوماً على صاورخياً و15 غارة جوية على المناطق التي استعادتها القوات الأوكرانية قرب خيرسون.

 

كما أرسلت وزارة الدفاع الروسية نحو 1000 مقاتل إلى جبهة المدينة الاستراتيجية، تزامناً مع الطلب من السكان مغادرتها وتأمين مخارج لهم.

 

دلالات ورسائل موسكو

 

ويرى خبراء أن موسكو من خلال إعادة طرح التفاوض تزامناً مع قرب المعركة الكبرى، فانها ترسل عدة رسائل إلى أوكرانيا والغرب.

 

ومن أبرزها أنها تضع الكرة بملعب أوكرانيا التي باتت ترفض من جانبها التفاوض ما يعطي لموسكو دفعة معنوية أمام الغرب الذين يدعمون كييف.

 

وثاني الرسائل هو التأكيد على الحل السياسي بعد ضم موسكو 4 مناطق من أوكرانيا بذريعة إجراء استفتاء شعبي وموافقة سكانها، ومع الإشارة إلى أنها لا تريد إطالة أمد الصراع والاكتفاء ربما بما حصلت عليه.

شاهد بالفيديو|| بوتين يلقي نكتة للسخرية من أوروبا.. ما قصة الطفل ووالده وعلاقتها بالحرب الأوكرانية؟ 

أما أخطر الرسائل التي قرأتها تقارير غربية فهي أن موسكو تعطي الفرصة الأخيرة قبل معركة خيروسون المهمة، والتي قد تستخدم فيها أسلحة نووية، حيث مهدت لذلك من خلال التحذير من أن أوكرانيا لديها قنبلة قذرة، وأن عقيدتها النووية تعطي لبوتين تفويضاً باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرض البلاد لخطر قومي، على اعتبار أن روسيا باتت تحسب خيروسون أرضاً روسية بعد الاستفتاء.

اقرأ المزيد|| “معركة شرسة” تنتظرها أوكرانيا في خيرسون.. تحذير من خطة روسية

قبل المعركة الكبرى.. 3 رسائل روسية لأوكرانيا والعالم تحمل دلالات
قبل المعركة الكبرى.. 3 رسائل روسية لأوكرانيا والعالم تحمل دلالات

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى