صحفية تكشف كواليس المكالمة التي أفشلت انقلاب تركيا.. وكيف وصلت لأردوغان
كشفت الإعلامية التركية هاندا فرات، التي كانت أحد الأسباب التي أفشلت الانقلاب بالبلاد في 15 يوليو/تموز 2016، عن تفاصيل جديدة حول المكالمة التي أجرتها في ذلك اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تفاصيل المكالمة التي أفشلت الانقلاب في تركيا
بعد 7 أعوام على الانقلاب، روت الصحفية التركية كواليس جديدة عن الاتصال الذي أجرته مع الرئيس التركي، وذلك في مقابلة أجرتها مع صحيفة الشرق القطرية.
وقالت إنه في ليلة الانقلاب توصلت إلى الرئيس أردوغان من خلال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية حينها حسن دوغان، والذي كان في ذلك الوقت بمدينة مرمريس مع أردوغان.
وأشارت هاندا إلى أنه حينها كانت “هنالك مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الرئيس أردوغان قد هرب واختُطف وقتل، حالة من عدم اليقين الكامل حول سلامة الرئيس وعائلته، فاقترحت أن يتم الاتصال بنا على الهواء مباشرة، وأصرّت على ذلك”.
كما أوضحت أن دوغان علم في ذلك الوقت أن هنالك محاولة لمنع وصول خطاب أردوغان إلى الشعب التركي، ولفتت إلى أن دوغان ردّ على طلبها في البداية بأنه يجب أن يسأل الرئيس عن موضوع المكالمة الهاتفية.
وأردفت: “بعد دقائق من الانتظار من أجل معرفة موقف أردوغان من المكالمة تم إخباري بأن أردوغان أبدى موافقته”.
وأضافت: “أخبرته بأنه يجب أن يكون الاتصال بالفيديو، وقال: هل يوجد سكايب؟ فقلت: “كلا، سنتصل عبر برنامج FaceTime”.
وتابعت: “لأنني أعلم أن صورة الرئيس مهمة والبيان الذي سيدلي به مهم، وكنا نقضي ليلة مخيفة حقاً في تلك اللحظة، بعد أن وافقوا على استخدام التطبيق تم الاتصال، وكان في الشاشة حسن دوغان وخلفه أردوغان”.
وقالت إنها في تلك اللحظة فكرت بشكل سريع، وأخرجت ميكروفون البث المباشر ووضعته أمام الهاتف لكي توصل صوت أردوغان بوضوح، وكانت حينها التغطية مستمرة من إسطنبول.
زملاء هاندا أخبروها في تلك الأثناء بأن “القنوات الإخبارية حول العالم تنقل حوارك مع الرئيس في بث مباشر”، وقالت “بفضل استجابة المواطنين لدعوات الرئيس استعادت الدولة زمام الأمور”.
في المكالمة الهاتفية التي ظهر بها أردوغان، قال حينها: أريد من كل من يؤمن بالديمقراطية أن ينزل إلى الشارع، وأنا سأنزل للشارع، من خلال قوات الأمن سنرد بقوة”.
وزاد: “أقول للجيش إن كل ضابط وكل جندي عليه أن يحترم الشرعية وعدم التعاون مع هؤلاء الخونة، إنني أحث الناس على الاحتشاد في الساحات والمطارات، دعونا نرى من سيكون قادراً على معارضة قوى الشعب، لا شيء أقوى من إرادة الشعب”.
يُذكر أن تركيا شهدت في 15 يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تقول أنقرة إنهم تابعون لتنظيم “غولن”، المصنف على لوائح الإرهاب بالبلاد.
