الشأن السوري

أوضاع مأساويّة بالشمال، ومعبر مورك يوجّه نداءاً عاجلاً إلى تركيا

وجّهت إدارة معبر “مورك” الاستراتيجي شمال حماة، نداءً عاجلاً إلى الحكومة التركية لتزويد منطقة الشمال السوري بالمواد المفقودة، وأوضحت الإدارة في بيان مساء اليوم السبت العاشر من آذار / مارس الجاري، أنّ قوّات النظام قطعت بعض المواد الأساسية وأهمها المحروقات والغاز التي كانت تدخل سابقاً عبر المعبر منذ استلام الإدارة الجديدة له مطلع الشهر الجاري.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال السيّد، عبد الواحد الدالي، مدير معبر “مورك” الجديد: إنّ “إدارة المعبر تسعى جاهدةً لإدخال المواد المقطوعة، وسبب منع إدخال المحروقات من قبل النظام يعود إلى خلافات في صفوفه بعد استلامنا المعبر”. موضحاً أنّ حركة المعبر طبيعية ذهاباً وإياباً من حيث بقيّة المواد الغذائية وغيرها.

وأفاد مراسل “ستيب الإخبارية” بأنّ جميع مناطق سيطرة قوّات المعارضة في الشمال السوري تشهد وضعاً مأساويّاً بسبب فقدان مواد التدفئة، وخاصّة مادّة المازوت التي تقوم بتشغيل المخابز والمعامل والمولدات الكهربائية لسقاية المزروعات، مما ينقلب عكساً على الأسعار التموينية، كما انقطعت مادة الغاز، حيث خرج الأسبوع الماضي من مناطق المعارضة نحو (12) ألف أسطوانة غاز باتجاه مناطق النظام لتعبئتها وحتّى اليوم لا تزال محتجزة لديه.

وأشار إلى أسعار المحروقات والتي بلغت اليوم (145000) ليرة سوريّة لبرميل “المازوت”، و (100000) لبرميل “البانزين” و (15000) ليرة سوريّة لجرّة “الغاز” إن وجدت، أمّا مادّة “الكاز” فهي مفقودة، كما أدى ارتفاع أسعار المحروقات إلى ارتفاع بعض المواد الأخرى وأهمها مادة “الخبز” حيث تُباع الربطة الواحدة بوزن نصف كيلو غرام بمئتي ليرة بعد أن كانت بمئة ليرة، بالإضافة إلى مواد الأعلاف والمواشي، فضلاً عن غلاء أجار المنازل وتخفيض ساعات الكهرباء التي تعمل على اشتراك أمبيرات من أربع ساعات إلى ساعتين، مما دفع بكثير من نازحي جنوب حلب وجنوب شرقي إدلب إلى العودة إلى قراهم الخاضعة لسيطرة النظام بعدما تم فتح معبر “تل طوقان” بين المعارضة والنظام برعاية تركيّة روسيّة في الرابع من الشهر الحالي.

يُذكر أنّ معبر “مورك” افتتحته “هيئة تحرير الشام” في 12/11/2017 بعد إغلاق لأكثر من ثلاث سنوات، وانسحبت منه نهاية الشهر الماضي، باتفاق قضى بتحييد المدينة عن الاقتتال الدائر مع “جبهة تحرير سوريا”.
IMG 10032018 231424 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى